قالت الدكتورة نعيمة القصير ، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر إنه وفقاً للمسح القومي “STEPwise2017” ، فإن 22.8٪ من المصريين البالغين هم من مستهلكي التبغ الحاليين، ونسبة المدخنين من الرجال ترتفع الى (43.4٪)، بينما بلغ معدل انتشار استهلاك التبغ بين طلاب الجامعات الى 16.5٪ (28.9٪ ذكور و1.9٪ إناث).
وأضافت “القصير” أن، 63.5% يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات و المنازل كذلك ظهر اتجاه متزايد لتدخين الشيشة، وأيضا هناك منتجات تبغ جديدة أصبحت متاحة قانونيا في السوق المصري مثل التبغ المسخن مما ينذر بارتفاع معدلات الاستهلاك أو التحول الى تلك الأنواع المستحدثة والتي لها نفس مضار منتجات التبغ. كلمتها خلال إطلاق نتائج تقرير مؤشر تدخلات صناعة التبغ في مصر في الفترة من يناير 2020 و حتى مارس 2021،
واضافت القصير ، إن مصر كانت واحدة من أوائل الدول التي وقعت وصدقت علي (2005)الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ (FCTC)، والتى بها واحدة من البنود تنص فى المادة 5.3 على “تتصرف الأطراف، عند وضع وتنفيذ سياساتها في مجال الصحة العامة، فيما يتعلق بمكافحة التبغ، على نحو يكفل حماية هذه السياسات من المصالح التجارية وأية مصالح راسخة أخرى لدوائر صناعة التبغ، وفقا للقانون الوطني.”
واشارات القصير الي ان صناعة التبغ تتحمل مسئولية تواترهذه المشكلة الصحية؛ إذ تلجأ إلى اسراتيجيات لابطاء وتقويض التدابير الرامية إلى مكافحة التبغ فى جميع أنحاء العالم بهدف تعزيز وحماية الربحية التي تدرها صناعة تجارة التبغ. وتفعل ذلك باللجوء إلى حيل متنوعة للتدخل فى جهود الحكومات لحماية الصحة ّ العامة.بل فى واقع الأمر أن الحكومات باتت تدرك أن تدخلات صناعة التبغ هي العائق الأخطر أمام نجاحها فى اعتماد التدابير الصارمة لمكافحة التبغ.
واكدت انه لهذا كان رصد تدخلات صناعة التبغ واحدة من أهم السبل اللازمة لتوثيق تلك الممارسات والعمل على مواجهتها حتى لا تقلل من فاعلية سياسات مكافحة التبغ بشكل عام على المستوى الوطنى.لذا كان من الأهمية مراقبة تلك الممارسات الخادعة والمضللة، مثل المشاركة في أنشطة المسئولية الاجتماعية للشركات لتبدو هذه الصناعات بشكل مقبول اجتماعيا و لكسب تأييد بعض القيادات التي كما نرى في التقرير تصف صناعة التبغ بأنها ذات تأثير اقتصادي ايجابي رغم ثبوت التكلفة الباهظة التي يتكبدها الاقتصاد المصري جراء علاج الأمراض الناتجة عن استهلاك التبغ بالاضافة الى فقدان الانتاجية والاعاقات والوفاه المبكرة.
وتابعت قائلة : من المخزي أن نجد دوائر صناعة التبغ تحاول ان تلعب دوراً”انسانيا” خلال جائحة كوفيد-19 من خلال دعم الفرق الطبية بمعدات الحماية الشخصية و قد كان من الأولى بهم أن يتوقفوا عن نشر الأكاذيب عن أمان منتجاتهم التي يروجوا لها من أجل كسب مستخدمين جدد.
واختتمت قائلة : لقد تابعت منظمة الصحة العالمية بقلق شديد طرح منتجات التبغ المسخن في الأسواق المصرية والتوسع في اتاحتها عن طريق البيع عبرالانترنت و الترويج لهذه المنتجات عند نقاط البيع باستخدام استراتيجيات لجذب المستهلكين الشباب و بترويج أخبار كاذبة عن أمان هذه المنتجات و احتوائها على مواد أقل سمية من منتجات التبغ الأخرى.