أشاد صندوق النقد الدولي اليوم،الأربعاء، بما حققه برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري من نجاحات؛ مكنت مصر من مواجهة آثار جائحة كورونا.
وقالت جيتا جوبيناث المستشارة الاقتصادية ومدير إدارة الأبحاث لدى الصندوق -في حديثها خلال ندوة استضافتها الجامعة الأمريكية في القاهرة عن بعد عبر شبكة الإنترنت- إن برنامج الاصلاح الوطني الذي نفذته مصر منذ نوفمبر 2016 نجح في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي وكذلك بناء غطاء قوي من احتياطي النقد الأجنبي.
وأضافت، أن البرنامج عزز من قوة الاقتصاد الكلي في مصر، وهو ما خلق المساحة الكافية للحكومة للتحرك بشكل سريع وكفء عند ظهور أزمة (كورونا).
وتابعت أن توافر المساحة المالية لدى مصر للتصرف في ظل جائحة (كوفيد- 19) التي ضربت العالم منذ مارس 2020، قلل من الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية الناجمة عنها.
وأشارت كبيرة الاقتصاديين بصندوق النقد إلى أن البرنامج السابق والبرنامج الحالي بين مصر وصندوق النقد يحملان رسائل أساسية وهي تحسين النمو الاقتصادي الشمولي وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وزيادة دور القطاع الخاص وخلق فرص العمل وتعزيز الشفافية والتنافسية والحوكمة.
بدوره، قال الدكتور شريف كامل عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية إن تنوع مجالات الدخل للاقتصاد المصري مثلت ميزة خلال أزمة “كوفيد-19“.
كما أشاد ببرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري الذي نفذ في الفترة ما بين 2016 و2019 بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وما حققه من مكاسب، وكذلك بالبرنامج الجديد الذي بدأ في منتصف العام الماضي.
ولفت إلى أن العالم كله يمر بمرحلة تعلم مع تطور الأحداث حيث تقوم الدول بتعديل سياساتها للتعامل مع الأزمة الحالية بمجرد ظهور عوامل جديدة.
وأوضح كامل أن “الواقع الجديد” -كما أسماه- يصبح أسهل مع استمرار الأزمة، مشددا على أهمية دعم التطور والتحول الرقمي الذي أثبت فعاليته مع الحرص على تطوير المهارات لدى الشباب على التعامل مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل الحديث من حيث القدرة على التعامل مع الآلات وليس استبدال البشر بالآلة فقط.