سلطة أردوغان تمثل نموذجا لعهد مظلم، وعلى الرغم من كل تاريخها المضطرب وتجاربها المتعثرة، فإنها تكاد لم تعرف عهدا أسوأ منه.
ينسب للرئيس التركي جرائم وانتهاكات ما بات لا يحصى لها عدد، سجونه تمتلئ بعشرات الآلاف ممن تم تزوير اتهامات ضدهم لمجرد أنهم عارضوه، أو لمجرد أنهم قالوا في استبداد سلطته كلمة حق، وهي جرائم لم تقتصر على تركيا وحدها، بل تعدت إلى كل مكان مد يده إليه، ونرصد في السطور التالية ابرز جرائمه.
خلال الفترة من يوليو 2016 حتى يوليو 2018 قام النظام التركى بإعلان حالة الطوارئ وتمديها 7 مرات متتالية.
شهدت حرية الرأى والتعبير فى تركيا انهيارا واسعا فقد قامت الحكومة التركية بموجب التشريعات الاستثنائية بإغلاق عدد 20 قناة تليفزيونية و15 وكالة أنباء و25 إذاعة و70 صحيفة و20 دورية و29 دار نشر.
البنية التشريعية فى تركيا لا تزال مكبلة لحرية الرأى والتعبير حيث لم تقم الحكومة التركية بإجراء أى تعديلات على البنية التشريعية بما يسمح بحرية التعبير أو تداول المعلومات.
قامت تركيا باستخدام التشريعات المعيبة من أجل التنكيل بالمعارضين والنشطاء الحقوقيين والصحفيين حيث تم القبض على 44690 شخصا بتهم ذات علاقة بالإرهاب منهم صحفيون ونشطاء ومحامون وأكاديميون.
عمل النظام التركى على التستر على العديد من الجرائم التى ارتكبتها قوات الأمن خاصة جرائم الاحتجاز غير القانونى وتعريض المحتجزين للتعذيب وسوء المعاملة.
قيام النظام التركى باحتجاز قرابة 50000 شخص بدعوى استخدامهم تطبيق للرسائل المشفرة وقد تعرض العديد منهم لسوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز ولم يتم التحقيق فى أى من تلك الإدعاءات بشكل جدى.
تعانى السلطة القضائية فى تركيا من مراقبة واسعة للسلطة التنفيذية بما يسمح للأخيرة بالتدخل فى شئون العدالة فى تركيا وقد توسعت أعمال التدخل فى أعمال السلطة القضائية فى اعقاب الانقلاب الفاشل.
فى 2018 قامت الحكومة التركية بالعمل على فصل 4239 قاضيا ومدعى عام و165 عضوا بالمحكمة العليا، بالإضافة إلى 6 قضاة من المجلس الأعلى للقضاء وعضوين بالمحكمة الدستورية العليا وإلقاء القبض على 3500 قاض ومدعى عام.
وضع 10 آلاف سيده تركية تحت الاحتجاز بالسجون التركية بتهم انتمائهن لحركة جولن أو بسبب الهوية الكردية
فصل 5342 معلما و10864 موظفا مساعدا إداريا واتهامهم بالمساعدة فى الانقلاب على اوردغان
إساءة المعاملة فى السجون التركية وضعف الخدمة الطبية فيها وغياب التدفئة للمساجين مما يعرضهم إلى الموت بسبب البرد.
زيادة جرائم الاتجار بالبشر والتهريب وتجارة الاعضاء فى تركيا والسبب هى زيادة الهجرة واللاجئين عبر الأراضى التركية والسورية.