أشاد النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ،نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر على بسرعة موافقة مجلس الشيوخ امس الأحد وبشكل نهائي ، على تقرير لجنة الطاقة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون مقدم الحكومة بشأن إصدار قانون العمل الجديد، ومناقشة ٢٦٧ مادة،موضحا أن التعديلات التي أقرها “المجلس” تتصدى لكافة الجوانب الخاصة بطرفي علاقة العمل وصولًا إلى قواعد تعبر عن الواقع الفعلي للمجتمع ولهذه العلاقة، فالعامل يسعى إلى الحفاظ على حقوقه من توفير حياة مستقرة وأجر عادل ورعاية اجتماعية وصحية ونظام تأميني يحقق له الأمان والإطمئنان على مستقبله المهني والأسري، وصاحب العمل يتطلع إلى نظام يؤمن له استثماراته، ويضمن له قيام العامل بواجباته تحقيقًا للاستقرار في التعاملات، والدولة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعيين وزيادة الإنتاج وتحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإنتاجية لتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال عيش في تصريحات صحفية اليوم الإثنين ان التشريع خرج من مجلس الشيوخ أمس بعد رحلة من النقاش الجاد والوطني،متجهاً نحو الغرفة التشريعية الثانية ،وهي مجلس النواب متمنيا سرعة إقراره وإصداره ..وقال عيش بصفته ممثلا لعمال مصر في المجلس ،انه يتوجه بكلمة إلى مجلس الشيوخ وكل من ساهم في هذا التشريع الذي يمس حياة الملايين من العمال، قائلا:” لقد كنتم على قدر المسؤولية من خلال حرصكم على الإنتهاء من مناقشة مشروع قانون العمل الجديد ..وبصفتي ممثلا عن الملايين من عمال مصر، بوصفي نائبا لرئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية ،فإني أحمل لكم شكر وتقدير العمال المتشوقين لهذا التشريع الذي يأتي تماشيا مع الجمهورية الجديدة الأكثر عدالة وإستقرارا ..واخص بالشكر ايضا الحكومة ممثلة في وزارة القوى العاملة برئاسة الوزير محمد سعفان بعد تطبيق الحوار المجتمعي على أرض الواقع ،والإستجابة بل وتأييد كافة التعديلات التي ترفع الانتاج وتحقق الاستقرار في مواقع العمل ..”
وأضاف عيش في رسالته للمجلس :”شكرا لكم على هذا القانون الذي يأتي من أجل تلبية تطلعات الشعب المصري في تحقيق العدالة والتوازن بين مصالح العمـال وأصحاب العمل، ويكـون دافعـاً ومشجعاً للاستثمار، ويقـوم علـى فلسفة جديدة مفادهـا بنـاء علاقات عمـل متوازنـة بـين طرفي العملية الإنتاجيـة، تضـمن استمرارية العمـل وخلـق مجتمـع عمـل مـتـوازن ومنـاخ عمـل مستقر، ينعكس على زيادة الإنتـاج وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع من خلال حظر الفصل التعسفي، ووضع ضمانات منضبطة لإنهاء علاقة العمل..ويعيد الحق لأصحافة بشكل ناجز من خلال المحاكم العمالية،ليأتي معالجـا القصـور الـوارد بقانون العمـل الحـالـي الصـادر بالقانون رقم (12) لسـنة 2003.، وتطبيـق مفهـوم النصـوص الدستورية، ومتماشـيا مـع المبـادئ الدستورية التي قررتهـا المحكمة الدستورية العليا، ومستندا إلـى مـا اسـتقر عليه الفقـه والقضـاء ومـا نصت عليه اتفاقيات منظمة العمل الدولية.”