قال إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز الغرفة التجارية، إن مصر من أكبر دول العالم التي لديها مخزون كاف من محصول القمح، مؤكدا أن الكمية المخزنة في الصوامع ومصادر التخزين المختلفة تكفي لمدة 9 أشهر.
يأتي ذلك مع توقعات بارتفاع أسعار القمح عالميا، على وقع الحرب الروسية – الأوكرانية، خاصة أن الدولتين من أكبر منتجي القمح في العالم.
وأضاف عشماوي، أن حجم استهلاك مصر من القمح يصل إلى 3% من إجمالي الاستهلاك العالمي، مشيرا إلى أن مصر أكبر دولة في العالم مستهلكة لمحصول القمح.
وأشار إلى أن شكل الاقتصاد العالمي يتغير بشكل مستمر، فيما نشهد اقتصادا عالميا جديدا، خصوصا بعد الأزمة المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن إجمالي الناتج العالمي من السلع والخدمات يقدر بنحو 94 تريليون دولار من خلال 195 دولة.
وأوضح أن الزراعة تساهم بحوالي 4.6% من إجمالي الإنتاج العالمي، مؤكدا أن السعر العالمي للقمح لن يستقر خلال الفترة المقبلة، حيث وصل سعر الطن إلى 371 دولارا، مقارنة بـ240 دولارا للطن في فبراير 2021.
وأضاف أن مصر تستهلك 22 مليون طن سنويا من محصول القمح، منها 10 ملايين طن تنتجها محليا سنويا، مشيرا إلى أن حجم الزراعات في مصر المزروعة بمحصول القمح ارتفع إلى 3.6 مليون فدان خلال العام الحالي، مقارنة بـ3.4 مليون فدان العام الماضي، حيث لجأت الدولة المصرية إلى تطوير الصوامع المختلفة، وتنويع مصادر الإمداد من الدول المصدرة للقمح، إلى جانب تقليل المهدور من المحصول خلال موسم الحصاد، حيث وصل إلى 3% مقارنة بالأعوام السابقة (24%)، والعمل على إنشاء 60 صومعة حقلية بجانب مزارع إنتاج القمح بقدرة استيعابية من 5 إلى 10 آلاف طن للصومعة الواحدة.
وردا على سؤال حول زيادة سعر رغيف الخبز، أوضح عشماوي أن 72 مليون مواطن يستفيدون من دعم الخبز، مشيرا إلى أن الدولة تتحمل 95% من تكلفة سعر الرغيف الواحد، بينما يبلغ حجم الدعم المخصص للخبز والسلع المختلفة 321 مليار جنيه، منها 90 مليار جنيه فقط لدعم الخبز، حيث يتم إنتاج أكثر من 275 مليون رغيف خبز يوميا من 23 ألف مخزن تمويني، إلى جانب إنتاج المخابز المختلفة للعيش الأفرنجي، وأضاف «لدينا اكتفاء ذاتي من جميع السلع الغذائية المختلفة، يكفي لأكثر من خمسة أشهر، إضافة إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم والدواجن».