منها الاستزراع السمكي .. مشروعات تضمن لمصر أمنها الغذائي

يعد قطاع الزراعة والأمن الغذائي، أحد المحاور المهددة بقوة بسبب تأثيرات قضية التغيرات المناخية والحرب الدائرة الان والتي تسببت في ارتفاع الاسعار، وهو ما دفع الدولة مسبقًا الي اتخاذ سلسلة من الاجراءات لضمان الامن الغذائي للمواطنين من خبز ولحوم والبان، وفي التقرير التالي نرصد محاور خطة ضمان الامن الغذائي للمصريين.

مشروع الاستزراع السمكي بشرق بورسعيد

يعد مشروع الاستزراع السمكى بمنطقة شرق بورسعيد، والتابع لشركة قناة السويس للاستزراع السمكى والأحياء المائية التابعة لهيئة قناة السويس، أحد مشروعات تنمية منطقة قناة السويس وسيناء وتوفير فرص عمل للشباب.

وهو بشائر الخير خطوة نحو الاكتفاء الذاتى من الأسماك، حيث تمثل الثروة السمكية فى جمهورية مصر العربية قطاعًا هامًا فى الاقتصاد القومى المصري، يعتبر مشروع الاستزراع السمكى هو بشائر الخير وخطوة نحو الاكتفاء الذاتى من الأسماك.

ويعد مشروع الاستزراع السمكى الأضخم فى تاريخ مصر يهدف للقضاء على الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد، وتشمل مشروعات الاستزراع السمكى بمنطقة شرق بورسعيد 5906 أحواض موزعة كالآتى المزرعة “أ” 3521 حوض استزراع سمكى على مساحة 9500 فدان، والمزرعة “ب” 1810 أحواض على مساحة 4898 فدانا، والمزرعة “ج” 575 حوضا على مساحة 1592 فدانا.

ويشمل الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى على مساحة 14 ألفا 398 مترا مربعا، بإجمالى 5331 حوضا، كما تم البدء فى تنفيذ مشروع المزارع السمكية فى منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة من خلال مرحلتين المرحلة الأولى 107 أفدنة بإجمالى 60 حوضا، وتم تنفيذها بنسبة 100%، ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 96 فدانا بإجمالى 12 حوضا.

ويضم المشروع 4000 حوض استزراع سمك بحرى ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبرى سنويًا، كما يشمل المشروع حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبرى سنويًا، ومصنع أعلاف لإنتاج 150 ألف طن علف سنويًا، ومصنع فرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك؛ ويساهم المشروع فى تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية لتغطية العجز فى البروتين الحيوانى للمواطن المصرى وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

9 مشروعات ترتبط بالامن الغذائي والزراعة المستدامة وهى:

1-اولا: المشروع الخاص بالصوبات الزراعية، من اجل تحقيق الامن الغذائى والاكتفاء الذاتى، والذى يتم بالتعاون مع بعض الشركات الوطنية والعالمية، بهدف زراعة خمسة آلاف صوبة زراعية، على مساحة 20 ألف فدان، وهو ما تبلغ مساحته أكثر من 95% من هذه الصوبات، و 3 أفدنة لكل منها، اذ تبلغ مساحة بعضها 12 فدانًا فى الصوبة الواحدة.

2-ثانيا: مشروع استنباط المحاصيل الزراعية، حيث يتم تنفيذ مشروعات تسعى الى إستنباط محاصيل جديدة تتحمل درجة الحرارة والملوحة، وحاليا يتم تنفيذ خريطة تفاعلية لمخاطر تغير المناخ حتى2100،  ووضع خطة للتخفيف من اثار التغيرات المناخية والأنبعاثات.

3-ثالثا: مشروع الاستزراع المائى، والذى يتضمن مشروع إنشاء نظام كبير للاستزراع البحري بالمحافظات الساحلية، من اجل تعويض انخفاض العائد من البحر المفتوح بسبب تغير المناخ، ويشمل مشروع  الاستزراع المائى بركة غاليون، حيث يتم انشاء مجمع بكفر الشيخ،  يضم عدد من مفرخات الاسماك، وحوالى  454 حوض سمك،  وايضا  655 حوض جمبري،  اضافة الى 156أحواض الحضانة. ويقام المجمع على  مساحة 4000 فدان، كما  يضم معمل علف،  ومصنع لتعبئة الأسماك ويقدم حوالى 5000 فرصة عمل.

4- رابعا:  مشروع التحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الرى الحديثة، ويعد هذا المشروع احد مشاريع برنامج بناء مرونة نظم الأمن الغذائى، والذى يعود بالفائدة  القصوى على منطقة جنوب مصر، ويتم بالتعاون مع هيئة المعونه الالمانية.

5- خامسا: يعد مشروع التكيف في دلتا النيل للتغيرات المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، أحد المشاريع المتكاملة للمناطق الساحلية ، بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والري والبيئة، حيث يتم ضخ استثمارات ضخمة، من خلال هيئة حماية الشواطئ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، و بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)، من اجل دعم أنظمة حماية الأراضي المنخفضة في دلتا النيل،  لاتباع نهج النظم البيئية وتنفيذ مشروعات حماية الشواطئ المصرية،  ومنها هذه المشروعات مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بمنطقة الساحل الشمالي ودلتا الني، وتقدر ميزانيته بحوالى  31.3 مليون دولار، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى والبيئة.

6- سادسا: يعد مشروع استخدم أنظمة الجسور الترابية المزودة بأسوار من البوص و المثبتة في أعلى الجسور لاحتجاز الرمال المحمولة بالرياح، من احد المشروعات المرتبطة بالتصدى للتغيرات المناخية، والذى تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الرى.

7- سابعا: يعد البرنامج المتكامل لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، من ضمن المشروعات البيئية المرتبطة بالتصدى للتغيرات المناخية و يتضمن هذا البرنامج مبادرة لتحويل المخلفات البلدية  الزراعية لإنتاج الوقود الصلب المشتق (RDF) والسماد العضوى.

 8- ثامنا: مشروع تقييم وتطوير إستراتيجية التصدى لأثار ارتفاع منسوب البحر ، من احد المشروعات البيئية للتكيف مع التغيرات المناخية.

9- تاسعا: من ضمن المشروعات المرتبطة بالزراعة المستدامة ايضا كأحد الحلول لمواجهة التغيرات المناخية، حيث قدم برنامج الأغذية العالمي للمرأة الريفية في صعيد مصر، فرصة للتطور اقتصاديًا وتوفير مصدر دخل،  من خلال أنشطة التصنيع البسيط للمنتجات الأغذية، والقروض العينية لتبني سلالات محسنة من البط والماعز ، و تعتبر أكثر تحملاً لدرجات الحرارة المرتفعة، من اجل العمل على زيادة قدرة المجتمعات على الصمود أمام الصدمات المناخية.