قال المهندس حسن حامد العضو المنتدب لشركة النوبارية للسكر، أن التحديات التي تواجه قطاع السكر في مصر تتمثل في تكلفة الزراعة في مصر والتي هي اعلي من الخارج، وحينما نقارن الامر بالأسعار العالمية سوف نجد فارق كبير والسبب لأن المساحة لدينا محدودة والملكيات كذلك محدودة والزراعة بصفة عامة لدينا مكلفة سواء قصب أو بنجر، خاصة وان 90% من دول العالم المصنعة للقصب الاراضي لديهم تروي بالمطر ولا يوجد مجهود من المزارع في الري والملكيات عند الناس كبيرة ودخل المزارع كبير ويحدد سعر القصب في تلك الدول بناء علي سعر السكر، كذلك يأتي المطر بأجود العناصر الغذائية الموجودة بالجو بما يفيد عملية الزراعة وليس بالطريقة المتبعة لدينا والتي تعتمد علي الري التقليدي الذي يؤدي معه الي ظهور الحشائش.
وبالنظر الي معادلة صناعة السكر لدينا والمكونة من اربع اطراف وهم “المزارع والمنتج والتاجر والمستهلك” يمكن ان نقول بأننا في حاجة الي نظام لتجارة السكر في مصر، ويمكن علي سبيل المثال قيام الشركات بحساب تكلفة المادة الخام والتصنيع ويتم مراجعة هذه التكلفة من الاجهزة المعنية وبعد ان يتم الاتفاق علي التكلفة يتم اضافة 10% هامش ربح حتى تستطيع الشركات تطوير نفسها وتستمر، ثم نعود للسكر المستورد ونقارن السعر اذا ما كان السكر المستورد اقل في السعر يتم اضافة رسم ايًا كان وتحت اي مسمي حتى يتعادل المحلي مع المستورد وتعود تلك الرسوم للدولة حتى لا يكون لدينا مخزون وهذا الاجراء يضمن ثبات واستقرار الاسعار فترة زمنية طويلة ومن ثم تجد سعر السعر في اسوان نفس سعرة في الاسكندرية وفي اي مكان بالعالم.