قبل 77 عاما من الآن، وتحديداً عام 1940، كان إنشاء شركة «قها للأغذية المحفوظة»، فى محافظة القليوبية، وكانت وقتها أولى الشركات التى أنشئت فى مجال التعليب فى مصر والشرق والأوسط، برأسمال 150 ألف جنيه، زادت بعدها إلى 6 مصانع بكل منها خطوط إنتاج متكاملة (قها التحرير 1961، الطابية 1965، أبوكبير 1971، الرشيد وقرين 1972).
قبلة حياة منحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لشركة قها للأغذية والمشروبات، بعد مرور 22 عاما من نجاتها من قطار الخصخصة عام 1998.
خطة متكاملة بدأتها الحكومة لتطوير شركة “قها” التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمجلس الوزراء بوضع استراتيجية شاملة لتطوير مجموعة من الشركات الوطنية على رأسها شركتي “قها” و”أدفينا“.
تعزيز قيمة المنتج الوطني.. السيسي يوجه بدعم شركات “القابضة للصناعات الغذائية“
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 22 يونيو 2020، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بإعداد تصور شامل لعدد من الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، خاصة شركتي “قها” و”إدفينا”، من أجل استعادة إنتاجهم المتميز، وتعزيز قيمة المنتج الوطني في السوق المحلية وزيادة قدراتها التنافسية، وتعظيم الفرص التصديرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان صادر عنه آنذاك، إن الرئيس السيسي وجه باختيار مواقع مجمعات ومصانع الإنتاج الغذائي بحيث تتوفر لها كل سبل النجاح وضمان استدامة تميز الإنتاج، من حيث قربها من الموانئ والطرق والمحاور، وكذا مزارع الإنتاج لتوفير المواد الخام وتسهيل عملية نقل المنتجات، أخذاً في الاعتبار البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر في هذا المجال على امتداد الجمهورية.
لم تكن “قها” مجرد شركة للصناعات الغذائية والأغذية المحفوظة فقط، بل ارتبطت بأجيال كثيرة من المصريين الذين بمنتجات تعلقوا بمنتجاتها التي كانت تغمر السوق المحلية بمنتجات العصائر والمشروبات والمربات.
الشركة العريقة سقطت في فخ المنافسة الشرسة مع عشرات الشركات بالقطاع الخاص مع مطلع الألفية الحالية، نظرا لقلة الإمكانات المالية والفنية، ما أدخلتها نفق الخسائر فضلا عن تقادم المعدات وانفصالها عن الحداثة والتكنولوجيا.
تعود قصة تأسيس “قها” إلى خمسينيات القرن الماضي، مع تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقاليد حكم مصر، بعد عامين تقريبا من اندلاع ثورة يوليو عام 1952.
انصب اهتمام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طوال فترة حكمه بتعظيم المنتج المحلي في مواجهة قوى الاستعمار واهتم بتأسيس الشركات القومية. وكانت فكرة تأسيس الشركات القومية الوطنية التي تديرها الدولة بشكل كامل هي الشغل الشاغل للرئيس الراحل “عبد الناصر” واستهدفت كل القطاعات الاقتصادية، مثل قطاع الصناعات المعدنية فأسس مجموعة من الشركات على رأسها “الحديد والصلب” و”مصر للألمونيوم”، بينما في قطاع الغزل والنسيج أسس عددا من الشركات على رأسها” المحلة للغزل” وفي قطاع الأغذية والمشروبات أسس العديد من الشركات من بينها “قها” و”ادفينا“.
أغلب الشركات التي أسسها “عبد الناصر” تعثرت مع تغير النظام الاقتصادي التي تنفذه مصر وبدأت في تحقيق الخسائر عاما بعد عام، ما اضطر الدولة إلى تنفيذ برنامج موسع للتخلص من الشركات الخاسرة باعتبارها أصبحت عبء على الدولة في إطار برنامج شامل وصف ببرنامج “الخصخصة” مع مطلع التسعينيات وحتى عام 2010 قبل أن يتوقف.
خطة تطوير قها وإدفينا
تعاقدت وزارة التموين فى نوفمبر 2019 مع مكتب استشارى، هو شركة فينكورب للاستشارات المالية، لتطوير ودمج الشركتين اللتين تعملان فى نفس النشاط الرئيسى.
وتقدر حجم الاستثمارات الخاصة بتطوير الشركتين حوالى 5.5 مليار جنيه.
يقع بمدينة السادات على مساحة 120 فدانا
تشمل خطة التطوير بأن تكون نسبة التصدير لا تقل عن 30 إلى 40% من خلال وضع آليات تشجع نفاذ المنتجات.
الانتهاء من خطة التطوير خلال 3 سنوات بحلول 2022.
سيصل عدد المصانع إلى 4 بدلا من 7 مع الحفاظ على اسم الشركتين والعلامة التجارية التاريخية.
إجراء تدريب شامل للعمال بعمل دورات تدريبية متخصصة بطرق التحاليل المختلفة للمياه والأغذية والمواد الخام وفحص العبوات الصفيح والمرنة.
إعادة تأهيل لخط إنتاج الفول المحفوظ، وإعادة تشغيل خط التجميد بمصنع أبو كبير بالشرقية، وخط تصنيع العلب بالإسكندرية.
احتواءه على خطوط إنتاج وفقاً لأحدث النظم والمعايير والمواصفات العالمية للتصنيع الغذائي، بما يؤهله لتلبية الاحتياجات المحلية وكذلك التصدي