الشائعات.. بين الحين والآخر تظهر شائعات عديدة تؤثر بالسلب على المجتمع والدولة، فيجب التعامل معها التعامل بحذر من ناحية المواطن، ولا يجب عليه أن ينجرف وراءها حتى لا يساعد على إثارة البلبلة التي تحدث من وراء هذه الشائعات.
ويسعى كارهو هذا الوطن لنشر الأكاذيب وترويج الشائعات بين المواطنين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الإعلامية، بهدف تقليل جهود الدولة المبذولة في إطار خطتها للتنمية وبناء جمهورية جديدة.
الرئيس يحذر من انتشار الشائعات
وتواجه مصر فترة من تردد العديد من الشائعات خلال الفترة الأخيرة، وسبق وحذر الرئيس السيسي المواطنين من الانجراف نحو هذه الشائعات.
وكانت آخر هذه الشائعات التي ظهرت منذ يومين، هي تأجيل الدراسة بسبب انتشار مرض جدري القرود، ولذلك نفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تردد عبر صفحات السوشيال ميديا بشأن تأجيل موعد بدء الدراسة بالمدارس بسبب مرض جدري القرود.
وأوضحت مصادر بالوزارة، أن الكلام المتداول بشأن تأجيل الدراسة عار تماما من الصحة، مؤكدة أن الدراسة في موعدها 1 أكتوبر، المقبل 2022، كما قرر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وتابعت أن الوزارة سوف تتخذ إجراءات وقائية لاتباعها داخل المدارس خشية من إصابة الطلاب من أي أمراض معدية.
شائعة ارتفاع الدين الخارجي المصري
ومن بين الشائعات التي تم الترويج لها خلال الأيام القليلة الماضية، شائعة ارتفاع الدين الخارجي المصري، وكذلك وضع مصر الاقتصادي، ولكن يأتي الرد الرسمي في تقرير صادر عن المركز الإعلامي لـ مجلس الوزراء ليبدد هذه الأكاذيب ويؤكد أن “الدين الخارجي لمصر ضمن الأفضل مقارنة بأبرز الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم“.
وجاء ذلك وفقاً لتصنيف مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، حيث بلغت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي (وفقاً لأحدث بيانات متاحة عام 2022)، 34.6% في مصر، حيث أن الدين الخارجي في مصر كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ما زال في النطاق الآمن وفقاً لتصنيف صندوق النقد الدولي.
وأشار التقرير إلى تحسن الرؤية الدولية لـ الاقتصاد المصري خلال 8 سنوات، حيث خفضت فيتش في يوليو 2013 التصنيف الائتماني لمصر عند مستوى -B مع نظرة مستقبلية سلبية، حيث يعكس خفض التصنيف تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد وارتفاع نسبة العجز والنقص الحاد في مصادر النقد الأجنبي .
وهناك العديد من الشائعات التي روجت إجراء أعمال إخلاء قسري للمواطنين فى جزيرة الوراق، ولكن الحقيقة أن الحكومة لم تفعل ذلك بشأن الأراضي المخصصة للمنفعة العامة، كما تم الترويج عن إخلاء أهالي الوراق من منازلهم دون تعويضات وتم نزع ملكية الأراضي ولكن الحقيقة أن الحكومة أنفقت 6 مليارات جنيه كتعويضات للأهالي عن طريق الشراء الرضائي.
ويقول الدكتور نور الشيخ الباحث في علوم الحرب النفسية والشائعات وأمين عام لجنة التثقيف والتدريب بحزب الحركة الوطنية المصرية، إن الشائعات تكثر خاصة في وقت الأزمات، وحاليا يعاني المستوى العالمي والإقليمي من الأزمات، بين تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وبين التغيرات المناخية وتداعيات اقتصادية، مع ترنح بعض المعسكرات الغربية في التعامل مع تلك الملفات، فتساعد على زيادة الفجوة لإدارة الأزمات على مستوى العالم وليس مصر بشكل خاص.
وأضاف الشيخ- أن الدولة تقوم بإدارة الأزمات بشكل جيد جدا، ولكن بالفعل تكثر في هذه الأثناء شائعات التخويف من الأزمات، بهدف إثارة الارتباك وكثرة التردد، مما يساعد على انقسام الأفراد والمجتمع، فتصعب اتخاذ القرارات الداخلية للأفراد، ومن هذا الشأن يصعب التوضيح الكامل جانب شائعات التخويف والأزمة، وذلك يعود لأكثر من سبب:
هناك أشخاص تقرأ الأخبار وتريد تصديقه على الفور، وتعتبر تلك النفوس غير سوية.
هناك بعض الأشخاص التي يمتلكها الخوف الزائد من الأزمات وتحتاج الطمأنينة من الدولة، فتقوم بنشر الخبر من أجل ذلك.
وأشار الشيخ، إلى أن الدولة تقوم بدورها من خلال المنصات الرسمية والإعلام الرسمي وغير الرسمي، حيث أن الدولة تقوم بدورها في نشر الأخبار الحقيقية، وعمل مقارنة بين الخبر الزائف والحقيقي.
3 خطوات للتغلب على الشائعات
وعن دور المجتمع نحو هذه الشائعات، أوضح الشيخ: “يجب أن نتحرى عن مصداقية المعلومة والخبر ومعقوليته قبل نشرها، فيجب ألا يحتوي الخبر على الغموض في الأهمية، ويجب التأكد من صحة هذه الأخبار من المواقع الرسمية، والأهم هنا هي معقولية الخبر، وهل هذا الخبر يمكن تصديقه“.
وعن تسريح العمالة المصرية بالكويت، أكد مرقص سعد خليل رئيس البيت المصري لشئون المبادرات بـ الكويت، أن هناك حوالى 700 ألف عامل مصري فى الكويت، وما سيتم الاستغناء عنهم حوالى 30 ألف مصري، وأنه يحق لهؤلاء الأشخاص البحث عن عمل آخر، بالكويت، ومن يتم الاستغناء عنه سيحصل على جميع مستحقاته المالية من المؤسسة التى يعمل بها.
وأضاف رئيس البيت المصري لشئون المبادرات بالكويت، خلال تصريح تلفزيوني، أنه لن يتم تسريح العمالة المصرية، بالكامل من الكويت، مؤكدا أن البعض يروج لـ شائعات.
ولفت إلى أن الشعب الكويتي محب للشعب المصري، وأن العلاقات المصرية الكويتية ممتدة منذ سنوات طويلة، وأن الحكومة الكويتية نفت هذا الأمر، وكذلك القوى العاملة المصرية، فالاستغناء سيكون عن عدد معين، مؤكدا أنه لن يتم الاستغناء عن جميع المصريين بالكامل، ولكن فى بعض الوظائف.
شائعة تجريف انطونيادس بمحافظة الإسكندرية
وسبق، ونفت محافظة الإسكندرية، كل ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء حول تجريف حديقة أنطونيادس بالإسكندرية وقطع الأشجار النادرة بها.
وأكدت محافظة الإسكندرية ، أنه لا صحة لتجريف حديقة أنطونيادس بالإسكندرية وقطع الأشجار النادرة بها.
وشددت المحافظة ، على أن حديقة أنطونيادس تعد أحد أهم الحدائق التراثية القديمة بالإسكندرية التي لا يمكن المساس بها، مؤكدة تنفيذ خطة شاملة لتطوير الحديقة ورفع كفاءة جميع خدماتها، مع الحفاظ على كافة محتوياتها من التماثيل والنباتات والأشجار النادرة الموجودة بها، وذلك بهدف إعادتها لرونقها وطابعها التراثي التي كانت عليه، لتصبح بذلك مركزاً ترفيهياً حضارياً اجتماعياً بالمحافظة.
ومع بداية شهر ديسمبر الجاري، أثارت شائعة جديدة حالة من الجدل، بشأن شراء الرئاسة طائرة فارهة بسعر يفوق الوصف، وأنه لا صحة لما يتردد من شائعات وأنباء عن ثمن الطائرة.
والجدير بالذكر، أن دار الإفتاء أكدت أن الإسلام جفَّف منابع الشائعات بأن كلف المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمر بِرَدِّ الأمور إلى أهلها والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها.
وأضافت “الإفتاء”، في فتوى سابقة لها: “أن الإسلام نهى عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن”، وأفادت أن الإسلام نهى عن نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة.