سيارات متهالكة تُخيف الناظرين تنتشر في شوارع شبرا الخيمة وعين شمس، لا يبدوا عليها اي معالم تدل علي صلاحيتها للأستخدام الأدمي، المقاعد مهترئة والشبابيك محطمة بالكامل والسائق ربما لا يتجاوز العشرين يتحرك بسيارة تحمل داخلها اكثر من 20 راكب معرضًا حياتهم للخطر، بما دفع اهالي تلك المناطق الي تقديم مئات الاستغاثات للمسئولين عل أحدهم يسمع لصوت المواطنين في تلك المناطق، لكن دون جدوي.
بدون لوحات معدنية وبدون تراخيص تسير تلك السيارات التي يلقبها سكان منطقتي “ِشبرا الخيمة” و”عين شمس” بـ “التوابيت المتنقلة” لكثرة كوارثها.
وفي هذا السياق، يقول “احمد شاهين” أحد سكان منطقة شبرا الخيمة : أستقل يوميًا الميكروباص، ولا توجد أى وسائل أمان داخله، ومعظم الميكروباصات متهالكة، والمرور يتركها تسير بكل حرية، بالإضافة إلى أن بعض هذه السيارات يقودها أطفال لكن لا يوجد حل آخر، ومضطر أركب حتى ألحق عملى فى الصباح، وأثناء العود إلى منزلي.
وأضاف، سائق الميكروباص لا يعير للزبائن أى اهتمام واحترام، حيث يبث الأغانى الشعبية، وربما يتلفظ بألفاظ نابية تصدر عنه تجاه زملائه على سبيل المزاح، وعندما يلمح الزحام فى المحطة النهائية من بعيد يقرر إفراغ حمولته فى أى مكان والارتداد، تقدمنا بالعديد من الشكاوى ، ولكن دون جدوى، مطالبا بسيارات جديدة صلح للاستخدام الآدمى حتى لو طرأت بعض الزيادة فى الأجرة لكن بشرط أن تكون أكثر أمانًا.
يلتقط “سامح حمدي” طرف الحديث، والذي تعرض لحادث سير من قبل بسبب تلك السيارات، قائلاً : مشهد السيارات داخل الشوارع يبعث علينا الخوف والرعب وكأننا في أحد افلام أكلي لحوم البشر “الزومبي”، وتهدد حياة الاطفال وتعرض حياتنا جميعًا للخطر، ولابد وان تخضع تلك السيارات بالقوة الجبرية لمبادرة رئيس الجمهورية والخاصة بتخريد السيارات القديمة والحصول علي اخري جديدة، خاصة وان السيارات القديمة لا يضار صاحبها من التلاحم مع السيارات الملاكي وتهشيم اجزاء منها في الرصيف احيانًا بما يعتبر تهديد لنا وارهاب يمارس ضد سكان تلك المناطق.
وقال محمد السيد إن مناطق حى شرق شبرا الخيمة وضواحيها تعد الأخطر في وسائل المواصلات ونقل المواطنين، خاصة في المناطق الصناعية، مشيرا إلى أن سيارات الدائرى ونزلة بهتيم ومساكن “إسكو” عبارة عن هياكل من الصفيح وتفتقد لعناصر الأمان، مضيفا أن هذه السيارات تمت صناعتها في ورش “بير السلم” ولا تصلح للعمل.
وأكد حامد زيدان أن الأهالي يعانون الأمرين في الذهاب إلى أعمالهم بسبب عدم توافر الأتوبيسات، مشيرا إلى أن سيارات الأجرة والسرفيس بالطرق لا تحمل أي معالم تدل على أنها سيارة آدمية، والخطير في ذلك أن هذه السيارات تتعطل بصفة مستمرة، ما يؤثر على أعمالنا.
وقالت دعاء عباس، إن التلاميذ يضطرون إلى ركوب هذه السيارات بسبب عدم وجود بديل، مؤكدة أن السيارات تعمل على خط الدائرى – نزلة بهتيم حتى الشارع الجديد قبل رئاسة حى شرق شبرا الخيمة بنحو 100 متر ومنها من يتحرك في المسافة من مساكن “إسكو” وحتى ميدان المؤسسة وهذه المسافات يوجد بها أكثر من مجمع مدارس ومدارس ابتدائى على الطريق منها مجمع مدارس بهتيم ومساكن إسكو ومجمع مدارس بهتيم والمرجوشى ومجمع مدارس قسم ثان ومجمع مدارس أبو الهناء.
فيما قال عبد الله محمد، موظف ومقيم منطقة “عين شمس” : لا بديل عن ركوب تلك النعوش المسيرة علي اربعة عجلات ويقودها شاب متهور ربما يكون تحت تأثير المخدرات اثناء القيادة، وقد استغثنا بالمحافظة وتأتي الحملات مرة او مرتين علي الاكثر طوال العام وبعدها نكون نحن وجهًا لوجه أمام تلك السيارات.