نظمت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية تحت رعاية النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ والنائب الاول لرئيس اتحاد عمال مصر سلسلة من الدورات التدريبية التثقيفية الطامحة نحو تكوين كوادر نقابية علي درجة عالية من الوعي والثقافة بكل قضايا المجتمع وتبنت الدورات التدريبية نموذج مصغر من الحوار الوطني الذي دعي اليه رئيس الجمهورية في وقت سابق حتى يسهل التواصل بين القيادات وبين القواعد العمالية، ولأن قطاع الصناعات الغذائية يضم الاف العمال اهتمت النقابة ان يكون برنامج التغيرات المناخية والحديث عن دور الدولة وكيف يمكن المساهمة في التصدي للتغيرات المناخية في ضوء الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية، وعلي ضوء خطوات النقابة العامة، نرصد في السطور التالية الإجابة عن السؤال الاهم، كيف تساهم الصناعات الغذائية في الحفاظ علي البيئة من واقع المشروعات التي تبنتها الشركات التابعة للنقابة العامة؟ وكذلك الدور التثقيفي التي قامت به النقابة من اجل العمال.
الدورات التدريبية التثقيفية
كبداية اهتمت النقابة ان يكون دورها التثقيفي مقترن بالقضايا اللحظية التي يعاصرها المجتمع، ففي الوقت الذي استضافت فيه مصر قمة المناخ cop27 اهتمت النقابة بتنظيم سلسلة من الدورات لـ 70% من اللجان النقابية وخصصت حيز من النقاشات حول التثقيف العمالي بالقوانين ذات الصلة بالعمال وكيف يساهم العامل في زيادة الإنتاج بما يحقق الامن الغذائي للمواطنين بنهاية المطاف وكذلك الدور بالغ الاثر للعامل بالصناعات الغذائية وقت انتشار وباء كورونا ولم تتوقف عجلة الانتاج ساعة واحدة.
ولأن التثقيف هو اساس ادراك العامل للقضايا المحيطة به، فقد اهتمت النقابة بتولي المتخصصين واصحاب الخبرات الطويلة في اداره المحاضرات والجلسات الحوارية، وفي هذا السياق يقول النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ورئيس النقابة العامة : استضافة مصر قمة المناخ انعكاس لحالة الاستقرار السياسي والامني الذي تعيشه البلاد، والاعتماد علي الطاقة النظيفة سيجعل مصر البلد الاكثر جاذبية في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
شركة السكر والصناعات التكاملية
تأتي شركة السكر والصناعات التكاملية كواحدة من كبري الشركات التي عملت علي خلق توازن بيئي من خلال المنتجات التي تقدمها للجمهور، حيث شاركت الشركة في COP27 بهدف الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الغازية.. وتعرض 3 مشروعات تسعى إلى توفير التمويل من القطاع الخاص والمستثمرين، وهي :
– مشروع إنتاج الوقود الحيوي من مادة الباجاس ويخلط هذا الوقود مع مادة الجازولين كوقود سائل لإنتاج ما يسمى ب الجازو أويل
– مشروع إنتاج الاسمدة الحيوية من مخلفات قصب السكر حيث أنشأت الشركة معملا لابحاث التربة يهدف إلى تحليل كل عناصر التربة الموجودة في محيط القصب بهدف استخراج السماد الخاص الذي يوفر للتربة كل ما تحتاجه لزيادة انتاجيتها من القصب وزيادة نسبة السكروز الموجودة في عود القصب وتحقيق عائد اقتصادي للفلاح.
– مشروع تجفيف الميناس المنتج من مصانع تكرير الحوامدية لاستخدامه في صناعة الاسمدة والاعلاف.
كما اهتمت شركة السكر والصناعات التكاملية بالطاقة النظيفة من خلال خلايا الطاقة الشمسية واستخدامها في توفير الطاقة.
شركة الدلتا للسكر
حرصت الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية، على اتخاذ خطوات استباقية للحد من الانبعاثات وتلوث البيئة الناتج عن مخلفات المصانع تماشيًا مع قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والجارى بشرم الشيخ، حيث بدأت الوزارة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية فى وضع خطة منذ أكثر من 3 سنوات لتطوير المصانع الحكومية، وبدأت عمليات التطوير فى مصانع شركة الدلتا للسكر إحدى الشركات التابعة للوزارة، تحت إشراف الدكتور على المصيلحى وزير التموين، والذى افتتح محطة معالجة مخلفات الصرف الصناعى لمصنع الشركة فى منطقة الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وتعد أكبر وأول محطة صرف صناعى تعمل بتكنولوجيا المعالجة البيولوجية، حيث تعالج مياه الصرف الصناعى لحماية البيئة من التلوث المتوقع وقوعه نتيجة صرف هذه المياه بما تحتويه من تلوثات، وكذلك الحفاظ على نوعية مياه المصرف التى تصب فيه المياه المعالجة.
ومع رفع طاقة تشغيل مصانع شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين إلى 20 ألف طن بنجر يوميًا، ما يؤدى إلى زيادة المخلفات السائلة الناتجة عن العمليات الصناعية، تم رفع طاقة تشغيل محطة معالجة مخلفات الصرف الصناعى إلى أكثر من 7 آلاف و209 أمتار مكعبة يوميًا، بما يتناسب مع طاقة تشغيل المصنع، وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لتطوير منظومة صناعة السكر فى مصر وفق أحدث التقنيات. كما تم ميكنة المصانع والرقمنة لتقليل استخدام الأحبار والورق المطبوع، وكذلك العمل على ترشيد الطاقة أثناء التشغيل مع الاهتمام بالتشجير، وإقامة الأحزمة الخضراء حول المصانع مع الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء والاهتمام بمحطات معالجة وإعادة تدوير المياه الناتجة من العمليات الصناعية لإعادة استخدامها مرة أخرى.
أيضًا تبنت شركة الدلتا للسكر برئاسة الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، مبادرة لتشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة الحيوية والطبيعية خلال زراعة بنجر السكر للحد من الانبعاثات وتلوث البيئة، كذلك مبادرة تنفيذية لتحسين وتطوير زراعة بنجر السكر فى محافظة كفر الشيخ وإجراء تجارب إرشادية بالتعاون مع الشركات المنتجة للتقاوى والجهات التنفيذية الزراعية لنشر زراعة التقاوى الحديثة أحادية الجنين عالية الإنتاجية، الأمر الذى يترتب عليه زيادة المساحات المنزرعة من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية فى إطار خطة الدولة لتطوير منظومة صناعة السكر فى مصر، وزيادة معدلات الإنتاج المحلى. كما يتم الحصول على عينات من البنجر المورد بالرقم السرى وإرسال البيانات إلى غرف التحكم الآلى وتخصيص غرف التشغيل والتحكم الآلى، والربط الإلكترونى وشاشة عرض البيانات الفورية بين الموازين والمعامل وعنابر التشغيل/ الطبخ/ النافضات، كذلك التحديث بالبرمجيات الآلية لتقليل الخطأ البشرى أثناء التصنيع وضبط أى حيود بالعمليات الصناعية مع الاهتمام بالرقابة الصناعية وترشيد الطاقة الأمر الذى يحد من تلوث البيئة، وكذلك الحصول شهادات الجودة من «عضوية هيئة الغذاء والدواء الأمريكية F D A واعتماد الأيزو».
الشرقية للدخان ومحطات الطاقة الشمسية
نجحت الشركة الشرقية للدخان وعلي مدار السنوات الماضية في تحقيق ارقام قياسية علي مستوي الأرباح، وكان لها دور واضح في ملف الاقتصاد الاخضر والذي تتبناه الحكومة وذلك علي خلفية استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة cop27 ، حيث اهتمت الشركة وذلك بحسب تصريحات صحفية سابقة للرئيس التنفيذي للشركة هاني أمان أن الشركة لديها أكبر محطة طاقة شمسية فى مصر، تعمل بكفاءة عالية، مؤكدًا أن الشركة تمتلك 350 فدانًا فى مجمع أكتوبر ومحطتان كهرباء، بمعنى أنها مدينة صناعية، يستخدم فيها المياه المعالجة، واللمبات الليد، فى الدواخل والمكاتب وسينسور للإطفاء، إضافة إلى محرقة يتم إعادة تدوير انبعاثاتها، مشيرًا ايضًا الي أن الشركة لديها دور مجتمعي تسعى لتحقيقه، يتمثل في التحرك بفاعلية نحو الاقتصاد الأخضر.
شركة كوكاكولا والزجاجة الشفافة للحفاظ علي البيئة
فيما أعلنت كوكاكولا عن توقيع اتفاقية مع وزارة الخارجية المصرية؛ وذلك لرعاية مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، ويعد المؤتمر منصة للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة دورهم في إيجاد حلول تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.
بينما أعلنت شركة كوكاكولا مصر عن إطلاق منتجات أكثر استدامة فى السوق المحلية من خلال استبدال زجاجة سبرايت الخضراء الشهيرة بزجاجة شفافة مصنعة من البولى ايثلين وذلك فى إطار المبادرة العالمية للشركة “عالم خال من النفايات” والتى أطلقتها عام 2018. وتأتى هذه الخطوة بهدف تقليل البصمة البيئية للشركة مما يجعلها أكثر استدامة وصديقة للبيئة بالإضافة إلى تعزيز استخدام مواد يسهل إعادة تدويرها حيث تعد هذه النقلة خطوة تاريخية للشركة والتى قررت عدم استخدام البولى إيثلين الملون فى كل منتجاتها فى مصر.
وتعد خطوة تغيير لون زجاجة سبرايت الخضراء المشهورة بها على مدار سنوات طويلة خطوة جريئة تؤكد التزام العلامة التجارية العريقة بمبادرة عالم خال من النفايات والتى تهدف إلى إحداث تأثير عالمى لمستقبل أكثر استدامة.
وتتطلع شركة كوكاكولا العالمية، والتى تعد أكبر شركة للمشروبات فى العالم، إلى تحقيق عدة أهداف منها المساهمة فى تجميع وإعادة تدوير الزجاجات والعبوات المعدنية لإعادة بيعها للحد من استخدام البلاستيك واستخدام 50% من المواد المعاد تدويرها فى صناعة الزجاجات والعبوات المعدنية بحلول عام 2030.