يستطيع السرطان إصابة الأطفال مثل البالغين وتصل نسبة انتشاره بين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، من 50 إلى 200 لكل مليون طفل حول العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الدم يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الأطفال، وتليه الأورام اللمفاوية وأمراض الجهاز العصبي المركزي والورم الأرومي الكلوي والنخاعي والشبكي، وهناك أنواع أخرى ولكن نادرة الظهور بين الأطفال مقارنة بالبالغين، مثل سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم.
ولأن السرطان أصبح من الأمراض المنتشرة بين الأطفال، فإن هذا أمرًا محيرًا لأن الطفل لا يتعرض للمؤثرات التي يتعرض لها البالغين وتسبب لهم السرطان، مثل التدخين لسنوات أو تناول طعام سيئ.
وأوضحت تانيا وات، أخصائية أورام الأطفال في مستشفى صحة الأطفال والأستاذة المشاركة في جامعة جنوب غرب الولايات المتحدة، أن السرطان يظهر عند البالغين بسبب تغير الحمض النووي في الخلية؛ ما يؤدي إلى انتشار الخلايا المسرطنة ونموها في أنحاء الجسم مع الوقت، وفي الأطفال مازال سبب إصابتهم به يمثل لغزا للأطباء، ولكن حتى الآن كشفت الدراسات عن بعض الأسباب التي تعرض الطفل للسرطان، مثل حدوث طفرات في الحمض النووي للأطفال أو وجود تاريخي عائلي للمرض مما يؤثر على الجينات، ولكن نسبة تأثير هذه الأشياء على الجسم ضئية ولهذا البحث مستمر حتى الآن- حسبما ذكرت مستشفى “صحة الأطفال” الأمريكية.
وأشارت إلى أنه في حالة تشخيص الطفل المصاب بالسرطان مبكرًا، فإن نسبة تعافيه من المرض تصل إلى 80%، لأن استجابة الجسم للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي تكون مرتفعة، ما يزيد من معدلات النجاة، ولكن هذا يحدث في حالات قليلة؛ لأن أعراض السرطان لا تظهر بشكل واضح على الجسم في البداية ولهذا يتم اكتشاف الإصابة متأخرًا، وخاصةً في البلاد النامية ومنخفضة الموارد.