قالت هيئة الأرصاد الجوية إن فصل الشتاء هو موسم الانخفاضات العرضية التي تتولد في منطقة الغربيات السائدة وتعم البحر المتوسط من نوفمبر إلى أوائل الربيع، ومن أهم تلك الانخفاضات الجوية التي تؤثر على مصر ما يسمى بـ«انخفاضات قبرص الجوية».
تظهر خرائط التنبؤات سلسلة من الجبهات الباردة، التي تسافر في اتجاه الشرق نحو العراق ومنها ما يسير جنوبًا ليغذي السودان بالهواء القطبي البارد ويدخل عليها عواصف ترابية.
وأوضحت: «تأتي انخفاضات قبرص من غرب البحر المتوسط فتمر على شمال مصر حتى تصل الجزيرة العربية»، مؤكدة أنه عند مرورها على مصر تسبب ازديادًا في سرعة الرياح وهبوب عواصف رملية، وقد يعقب ذلك رخة من المطر عند دخول جبهتها الباردة، وبعد وصولها إلى جزيرة قبرص تمكث يومًا أو أكثر قليلًا وسرعان ما تزداد قوة عندما تتغذى بتيارات قطبية مستمرة من البلقان يعززها تيارات ساخنة من العراق تسير محاذية للهضاب.
وتابعت: «معنى ذلك أنه لا توجد طاقة حرارية كافية لنمو الانخفاض إلا بهبوب تيار قطبي قاري بارد بمعنى الكلمة يأتي من روسيا أو البلقان، وهذا لا يحدث إلا بعد وصول الانخفاض إلى قبرص ووقوفه هناك، أما إذا فارقها مسرعًا- كما يحدث أحيانًا- فإن عامل الاضطراب ينتهى ويستقر الجو في مصر بسرعة.
وأكدت هيئة الأرصاد أن المنخفض السطحي المؤثر على البلاد الثلاثاء، هو «منخفض قبرصي» وهذا هو توصيفه الفني، وتختلف الأجواء الجوية المصاحبة له باختلاف شدته وعمقه.
وطالبت الهيئة بمتابعة نشرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية أولًا بأول لتحري الدقة ولأخذ المعلومة الفنية من مصدرها.