تعقد منظمة العمل العربية الدورة التاسعة والأربعون لمؤتمر العمل العربي فى القاهرة، خلال الفترة 22 – 29 مايو 2023، واستناداً إلى نظام العمل في مؤتمر العمل العربي تترأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أعمال هذه الدورة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر، قائد مسيرة التنمية على أرض الكنانة.
ويشارك فى أعمال المؤتمر وزراء، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية فى (21) دولة عربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أو من يمثله وممثلي المنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.
ويناقش تقرير المدير العام ” الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وأفاق المستقبل ” المدرج على جدول أعمال الدورة (49) لمؤتمر العمل العربي سبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار استراتيجي أمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود إزاء تلك الأزمات واحتواء تداعياتها، والتكيف مع التحولات وتطويعها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستثمار دوره في خلق المسارات والتفاهمات التي تستجيب لاحتياجات أطراف الإنتاج الثلاثة والمجتمع، من خلال عقد اجتماعي شامل يمثل أرضية مشتركة توحد الرؤى والأهداف وتحدد التزامات كل طرف بما من شأنه الحفاظ على الحقوق والمكتسبات وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ويتضمن التقرير أربعة أقسام رئيسية تناولت الحوار الاجتماعي كخيار استراتيجي في مواجهة الأزمات وناقشت تطوير مضامين الحوار الاجتماعي في مواجهة التحديات التنموية، واستعرضت آليات النهوض بالحوار الاجتماعي ليطرح قسمه الرابع عقد اجتماعي جديد وشامل حول مستقبل آمن وعادل ومستدام، ليخلص التقرير ببعض النتائج والتوصيات التي تساهم في دعم انتقال الدول العربية إلى منظومة جديد من الحوار الاجتماعي الفعال المتوافق مع متطلبات خطة التنمية المستدامة.
ويتضمن البند الثامن من جدول أعمال المؤتمر مناقشة أداء معيارية عربية جديدة من خلال مشروعين لاتفاقية وتوصية ” بشأن الأنماط الجديدة للعمل” وكذلك مشروع تعديل الاتفاقية رقم (9) لعام 1977 بشأن ” التوجيه والتدريب المهني “
أما البند الفني الثاني جاء تحت عنوان ” سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ظل التحول الرقمي ” والذي تقدمه المنظمة من خلاله مجموعة من المحاور تؤكد على أن جودة التعليم من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالتعليم القائم على الثورة العلمية التكنولوجية، وتلقي التدريب اللازم والمناسب للحصول على عمل لائق ومستدام، ولتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يتضح فيه أن التعليم والتدريب التقني والمهني يلعب دوراً اساسياً في التأثير على الأهداف الأخرى مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا الدور عند صياغة وتنفيذ السياسات لتحقيق الأهداف المرجوة منه، في ظل التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة التي يعيشها عالمنا اليوم، ولتمكين الشباب العربي من الحصول على فرص عمل لائقة.
وكما يستعرض جدول أعمال المؤتمر عدداً من البنود التى تقدم تقارير عن نشاطات وإنجازات المنظمة، ومجلس إداراتها واللجان النظامية المعنية بالحريات النقابية والخبراء القانونيين وشؤون عمل المرأة العربية، ومن الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر ستشهد تشكيل الهيئات الدستورية والنظامية حيث يتعين انتخابهم من قبل أعضاء المؤتمر وهي : مجلس إدارة منظمة العمل العربية. هيئة الرقابة المالية والإدارية لمنظمة العمل العربية، لجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي، لجنة شئون عمل المرأة العربية وذلك عن الفترة (2023 – 2025).