وسائل تثقيف العمال كثيرة ومتنوعة، لكن تمكين الكوادر الشابة الطامحة في تمثيل العمال داخل اللجان النقابية بالشركات والمصانع أمر يحتاج الي فكر خارج الصندوق، ومن ثم كانت الدعوة التي أطلقها النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية وصاحب الفكرة والتي تدور في فلك تدشين أكاديمية للتعليم النقابي الهدف منها تدريب الراغبين في دخول انتخابات اللجان النقابية علي قواعد العمل النقابي وكيف تصبح نقابي في ضوء الحقوق والواجبات وكيف تدير مفاوضات مع الشركة لمصلحة العامل والعمل، بعيدًا عن سياسة الصوت العالي التي يستعملها البعض في بداية المفاوضات وربما تكون السبب في صدام مبكر يهدر حق العامل، اللهم ان كان يريد من وراء تلك السياسة الضغط علي الإدارة.
النائب خالد عيش أكد لي بأن تلك الفكرة ومع خروجها للنور قد تكون الأفضل علي الأطلاق فهي الميراث الذي يتركه لمن يتولى المسئولية من بعدة، وقد لامست أن الرجل لا يعنيه سوي أمر واحد وهو خروجها الي النور وقد يستفيد من موقعة الجديد عضوًا في مجلس الشيوخ للتسريع من أمر تلك الأكاديمية وخروجها للعمل لمساندة الشباب الراغب في دخول انتخابات اللجان النقابية.
اكاديمية التعليم النقابي، لن تكون مجرد فكرة وربما تصبح في يوم من الأيام أكبر كيان لتعليم وتثقيف العامل، خاصة وان الراغبين في دخول انتخابات اللجان النقابية سوف يتحتم عليهم الالتحاق اولاً بالأكاديمية للحصول علي دورة تدريبية بموجبها يحصل الدارس علي إفادة تكون ضمن المصوغات المطلوبة في الانتخابات ودونها يكون الورق غير مكتمل، فالغرض من وجودة الأكاديمية بالأساس ضمان تمكين الشباب في ضوء معرفتهم بالحقوق والواجبات المفروضة عليهم لحماية العمال والدفاع عن قضاياهم من منظور التعاون المشترك بين العامل واللجنة النقابية وتقديم الافكار البناءة.
اكاديمية التعليم النقابي قد تكون نواه لسلسلة من الأفكار البناءة سيتم الكشف عنها قريبًا من جانب النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية الغرض منها حماية حقوق العمال وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم يتحقق فيها عوامل الامان الوظيفي والاستقرار المالي في ظل ظروف معيشية صعبة تواجه كافة فئات المجتمع جراء تداعيات وباء كورونا والذي هدد اعتي اقتصاديات العالم وركع بلدان أمام جبروت هذا الوباء الذي لايزال حتى يومنا يتحور ويظهر منه سلالات جديدة.