في طريق تحسين العلاقات المصرية التركية من جانب انقرة، اتخذ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سياسة جديدة طامحة لتحسين العلاقات بين البلدين في ضوء مصالح مشتركة، ولإظهار النوايا الحسنة من جانب تركيا تم ابلاغ فضائيات الاخوان العاملة علي الاراضي التركية “الشرق” و”مكملين” بخفض حدة الهجوم علي النظام المصري والأفضل البحث عن ملاذ اخر للهروب اليه وربما تكون كندا او بريطانيا بحسب ما اعلن “محمد ناصر” مذيع قناة مكملين.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة : قنوات الاخوان لديها جانب اخر غير معروف للعامة، فهم يتعرضون بصفة مستمرة للطرد والسحل والضرب ووقف الرواتب والتهديد بالحبس للاستمرار في خطاب التحريض بتعليمات من قيادات الجماعة وممولي تلك القنوات، المذيعة الإخوانية صفية سري نموذج حي سبق وان تعرضت للخطف والضرب والسحل في أحد الشوارع بإسطنبول من جانب مجموعة من الأفراد يعملون بالفضائية التي كانت تعمل بها، عقابا لها بعد كشفها عن فضائح واختلاسات تحدث بداخلها، حيث انتقدت الجماعة والموالين لها بعدم مساندتها، أو الوقوف بجانبها، وتركها بمفردها فريسة سهلة لمن اعتدوا عليها، المذيعة تم التضييق عليها كذلك، بعد أن كشفت كل ما حدث لها على صفحتها على “فيسبوك”، وانتهى بها الحال إلى ترك الإعلام، والعمل كعاملة في مصنع للملابس.
وتابعت، مذيعة أخرى تعرضت للاضطهاد والتضييق وهي سمية الجنايني، وتعمل في الأساس صحافية وخرجت من مصر مع زوجها الصحافي أحمد حسن الشرقاوي، في العام 2013، وعملت في إحدى فضائيات الإخوان باسطنبول، وهناك تعرضت لاضطهاد، وتنكيل، وتم وقف راتبها بسبب فضحها لممارسات قادة القناة، واتهامها للقائمين عليها بسرقة أفكارها، ما دفعهم لوقف برامجها، وطردها بعد ذلك.
وقالت المصادر إن المذيعة الجنايني اتهمت قيادي كبير بجماعة الإخوان، وهو مقرب لداعية ديني شهير من أقطاب الجماعة، بملاحقتها وزوجها، والتضييق عليهما، ووقف أي محاولة لالتحاقها بأي عمل بفضائيات الجماعة، ما دفعها لإصدار قناة خاصة بها على موقع “يوتيوب”.
واضافت المصادر، مذيعة إخوانية ثالثة، وهي عصماء البقشيشي، تعرضت لمضايقات كبيرة بعد أن تسرب لقيادات الجماعة، معلومات حول اتهامها لمحمود حسين أمين عام الجماعة، وإبراهيم منير القائم بأعمال نائب المرشد العام بمخالفات مالية، على خلفية التسريب الصوتي لأمير بسام القيادي بالجماعة والذي تداول على نطاق واسع قبل عامين واتهم فيه قيادات الجماعة بسرقة أموال وشقق وتبرعات وتمويلات تأتي للجماعة، ونقل ملكيتها لهم ولأبنائهم، مضيفة أن المذيعة تعرضت لملاحقات كبيرة واضطهاد دفعها للهروب من تركيا والإقامة في دولة أخرى.
رابع الضحايا كانت المذيعة عزة الحناوي، والتي كانت تعمل في التليفزيون المصري، وهربت إلى تركيا في يناير من العام 2018 للالتحاق بفضائية “الشرق”، وعقب هروبها قرر التليفزيون المصري فصلها، لكنها لم تستمر طويلا في اسطنبول، حيث تعرضت لانتهاكات ومضايقات وتضييق دفعها للهروب لكوريا وطلب اللجوء هناك.
إعلاميون آخرون تعرضوا للتنكيل والاضطهاد والفصل من العمل بهذه الفضائيات، بسبب كشفهم لمخالفات مالية واستيلاء على تمويلات، وتبرعات، ونهب مستحقات العاملين، ومنهم سامي كمال الدين الذي تعرض للفصل، لخلافه مع كل من أيمن نور مالك قناة “الشرق”، ومعتز مطر المذيع بالقناة، فيما قام حمزة زوبع القيادي بالإخوان و المذيع بفضائية “مكملين” باستغلال موقعه كأمين لرابطة ما يسمى بالإعلاميين المصريين في تركيا بتحريض السلطات التركية ضد عدد من الإعلاميين كشفوا فضائح قادة الإخوان، ونشروا تفاصيل وقائع المحسوبية والمجاملات في توزيع المناصب والأموال، ما أدى لوقف إقاماتهم، وصعوبة حصولهم على الخدمات والتأمين الطبي وفتح حسابات بنكية، أو إلحاق أبنائهم بالمدارس.