كشف بحث منشور في “دورية العلوم السلوكية”، أن المشروبات السكرية تمثل 34% من السكر المضاف في النظام الغذائي الأمريكي، وبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالرغبة الشديدة في تناول المشروبات الحلوة، قد تكون هناك حاجة إلى تدخلات قوية بالإضافة إلى حظر المبيعات في مكان العمل.
يأتي ذلك في ظل خفض العديد من المؤسسات الأمريكية (مثل المدارس والمستشفيات وأماكن العمل) توافر المشروبات المحلاة بالسكر للمساعدة في مكافحة المشاكل الصحية مثل (زيادة الوزن، والسكري، وأمراض القلب)، فيما لا يكون حظر المبيعات يزيل الإغراء من مكان العمل كافيًا.
في عام 2015 حظرت جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو بيع المشروبات السكرية، والتي تُعرف بأنها المشروبات الغازية والرياضية ومشروبات الطاقة، ومشروبات الفاكهة مثل المشروبات بنكهة الفاكهة التي لا تحتوي على عصير فواكه بنسبة 100٪، والشاي والقهوة المحلاة.
عرف الباحثون أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تدخل أقوى، وأجروا تدخلاً “متعدد المستويات” من خلال إضافة جلسة تحفيزية فردية فوق التغيير البيئي قبل بدء حظر المبيعات، وأبلغ المشاركون عن استهلاكهم للمشروبات السكرية ولماذا يشربونها، سواء استجابة للتوتر أو بسبب المذاق أو بسبب رغبة في تناول المشروبات السكرية، واختار الباحثون نصف العينة المشاركة عشوائيًا لتلقي اجتماع لمدة 10 دقائق مع أخصائي صحي؛ قدم تدخلًا استشاريًا موجزًا وبعض المكالمات الهاتفية للمتابعة لمناقشة العقبات.
تضمنت الجلسة التثقيف حول المشروبات السكرية وتأثير السكر على الكبد ومخاطر الإصابة بالأمراض، وتحديد هدف الإقلاع عن التدخين أو خفضه، وخضع المشاركون في الدراسة إلى تقييم لحالاتهم ومعدلات استهلاكهم على مدار 6 أشهر.
وأشارت المتابعة إلى أن حظر بيع المشروبات السكرية خفض الاستهلاك بنسبة 45% من العينة وأظهرت انخفاضًا في السمنة، ومع ذلك، فإن المشاركين الذين أبلغوا عن شرب المشروبات السكرية بسبب رغبة في تناولها لم يستفيدوا من حظر البيع بصورة منفردة، لكن تلقوا تدخلًا سلوكيًا لتعويدهم على خفض استهاكهم بمعدل 538 جرام يوميًا.