فى 7 رمضان عام 361هـ تم افتتاح الجامع الأزهر، وأقيمت أول صلاه فيه، حيث انطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة الجامع الأزهر فى مدينة القاهرة بمصر، وللأزهر مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلى فى عهد المعز لدين الله، اختُلف فى سبب تسميته بهذا الاسم، ولكن الراجح أنه سُمى على اسم السيدة فاطمة الزهراء، رضى الله عنها، كان هدف الفاطميين فى بادئ الأمر من بناء الجامع الأزهر هو نشر المذهب الشيعى فى مصر، ولكن سرعان ما عادت مصر إلى المذهب السنى فى عهد صلاح الدين الأيوبى، فكان الأزهر منارة من أكبر منارات المذهب السنى. وقد لعب الجامع الأزهر دورًا رياديًّا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها.
واليوم يحيي الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، ذكرى مرور 1081 عامًا هجريًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف “بدون جمهور” والتي توافق السابع من شهر رمضان من كل عام، بالجامع الأزهر، وذلك بحضور عدد من علماء الأزهر وقياداته.
وتتضمن فعاليات إحياء ذكرى إنشاء الجامع الأزهر عددًا من الأنشطة، تبدأ بالقرآن الكريم ومجموعة من التواشيح والابتهالات الدينية، يتخلله كلمة لكل من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر.
وتبدأ الفعاليات بعد صلاة العصر، وتمتد إلى صلاة المغرب، وتبث على صفحات الأزهر الشريف بمواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وانستجرام، وكذا صفحة الجامع الأزهر على موقع التواصل فيسبوك.