يتجه العاملون فى الشركات أو المؤسسات أو النقابات إلى إنشاء صندوق تأمين خاص، يكون الغرض منه استفادة أعضائه أو المستفيدين منه تعويضات أو مزايا مالية أو مرتبات دورية أو معاشات محددة، وذلك فى حالات زواج العضو وذريته أو بلوغه سناً معينة أو وفاة العضو أو من يعوله، أو فى حالات التقاعد عن العمل أو ضياع مورد الرزق أو عدم القدرة على العمل بسبب المرض أو الحوادث، ولكن ما هى أهمية تلك الصناديق.
تعتبر صناديق التأمين من الأدوات التى يتحقق بها التأمين ضد أخطار انخفاض قيم الدخل بسبب انتهاء العلاقة بين العضو وبين الجهة المنشأ بها الصندوق، كما أنها أداة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية عن طريق أنها قناة رئيسية لتجميع المدخرات الوطنية والمتمثلة فى قيمة الاشتراكات المستقطعة من الأعضاء واستخدام تلك المدخرات فى تمويل الاستثمارات القومية، ولا يغيب عن ذلك توفير فرص جديدة للعمالة وخفض فى حدة التضخم النقدى.
ولذلك فأن صناديق التأمين الخاصة لها أهمية كبيرة بالنسبة لكل من:
1- العاملين
توفر الصناديق الخاصة للعاملين الطمأنينة والآمان، وتساهم فى الحفاظ على مستوى المعيشة على ما هو عليه بعد ترك العاملين للخدمة بسبب التقاعد أو الوفاة أو العجز الكلى المستديم.
2- بالنسبة للجهة المنشأة بها
تساهم صناديق التأمين الخاصة فى زيادة الإنتاجية، الحفاظ على الخبرات وعدم تسرب العمالة، جذب العمالة ذات الكفاءة العالية.
3- بالنسبة للدولة
تعتبر صناديق التأمين الخاصة أحد أوعية الادخار وتكوين الأموال فى الدولة، وتعتبر أحد مصادر تمويل خطة التنمية بالدولة من خلال استثمارات أموال الصناديق، تساعد على الحد من تأثير التضخم، وتعتبر صناديق التأمين الخاصة أيضاً وسيلة لتدعيم النظم القومية للتأمين الاجتماعى وبصفة خاصة فى الدولة التى لا تعمل على زيادة معاشاتها مع ارتفاع الأسعار.
وهناك أشكال لصناديق التأمين الخاصة فى مصر وهى صناديق زمالة، صناديق الادخار والاستثمار، صناديق مكافآت عقد العمل الفردى، الصناديق العلاجية، المعاشات التكميلية، صناديق ذات طبيعة خاصة.
وقد حدد القانون 213 لسنه 2017 جهات الرقابة علي تلك صناديق الزمالة وهي الجهاز المركزي للمحاسبات والجمعية العمومية.