حددت منظمة الصحة العالمية، مع بداية تفشي الوباء، الدولة الشاسعة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي تضم أعلى معدلات المواليد والفقر في العالم، باعتبارها واحدة من أكثر الدول عرضة لتفشي فيروس كورونا في قارة توقعت الأمم المتحدة أنها ستقتل الملايين.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، لم تٌشاهد الكمامات تقريبًا في الشوارع، وتمر العديد من الأيام من دون أن يُصاب شخص واحد بـ فيروس كورونا، كما أن الطلب على اللقاحات قليل جداً لدرجة أن الحكومة أرسلت آلاف الجرعات إلى الخارج. هكذا هو الحال في النيجر، الأرض التي نساها فيروس كورونا.
وبعد أكثر من عام، أصبحت العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا في قبضة الموجة الثالثة من الوباء، مع وجود متغيرات جديدة ترفع الإصابات إلى مستويات قياسية. لكن النيجر نجت حتى الآن في مواجهة فيروس كورونا.
وأرجع الخبراء ذلك إلى المناخ الحار والجاف والمستوطنات قليلة السكان وضعيفة التواصل. وأكدوا أن النيجر حالة حاسمة لدراسة تطور فيروس كورونا.
وسجلت النيجر ، وهي دولة تبلغ مساحتها ضعف مساحة تكساس الأميركية ويبلغ عدد سكانها أكبر قليلاً من ولاية نيويورك الأميركية، حيث يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، 194 حالة وفاة وحوالي 5500 حالة إصابة، وهي أرقام اقل من تلك التي سجلتها المدينة الإيطالية الصغيرة سان مارينو، التي يبلغ عدد سكانها 34000 نسمة.
ويقول طبيب التخدير الذي يرأس أكبر وحدة للعناية المركزة في النيجر، أمادوا جادو: “كنا نتوقع أن نغرق في الحالات ولكن هذا لم يحدث أبدًا”. وأضاف جادو، “عاش فيروس كورونا حياة قصيرة جدًا هنا“.
واتخذت النيجر خطوة غير عادية بإقراض 100 ألف لقاح استرازينيكا إلى ساحل العاج. وفي وفي مركز الاختبارات الرئيسي في نيامي ، تمر عدة أيام غالبًا دون أن يُظهر أي شخص نتيجة إيجابية.