قصة عجيبة حكتها لي احدي السيدات فقالت كنت في زيارة لاحدي صديقاتي واثناء الزيارة جاءت اليها بنتها الصغيرة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها تشدها من يدها قائلة لها هيا يا امي لنبني قصرًا في الجنه – فقلت لنفسي لعلي سمعت خطأ فكررت الطفلة ما قالته – فلما رأت صديقتي ملامح التعجب علي وجهي قالت لدي أربعة اطفال تتراوح اعمارهم من الثالثة الي العاشرة وانا اعطيهم من وقتي ساعة كل يوم قبل البدء في المذاكرة، نذكر الله في هذه الساعة علي نحو بسيط يتناسب مع اعمارهم نقرأ معًا سورة الاخلاص عشر مرات فيكون لكل منا قصر في الجنة بأذن الله ثم اقول لهم إن القصر يحتاج الي سور وذلك بأن نفرش حولة عددًا كافيًا من النخيل بأن نردد سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ثم نريد ان نضع الكنوز في حجرات القصر بأن نردد لا حول ولا قوة الا بالله – ثم نختم بأن نشرب من حوض رسول الله “صلي الله عليه وسلم” شربة لا نظمأ بعدها أبدًا بأن نصلي عليه “اللهم صلي علي محمد وعلي أل محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي أل ابراهيم وبارك علي محمد وعلي أل محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي أل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد”.
وبعدها يقوم كل اولادي الي المذاكرة.
نعم الأم ونعم التربية وصدق الشاعر حيث قال “الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبًا طيب الاعراق”