الصلاة على النبي .. وجه من وجوه العبادات المشروعة والواجبة على جميع المسلمين في أنحاء العالم، كما قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، (سورة الأحزاب: الآية 56)، ويُمكن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- بعدة صيغ، فا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكفي همك وتغفر ذنبك وتحوطك وتحصنك وتحميك حتى من الذنوب التى يحار الإنسان فى القضاء عليها.
فضل الصلاة على النبي في فك الكرب وتوسيع الرزق
تعد الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- أمرا إلهيا ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثّهم على الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم.
وورد حديث يؤكد أن فضل الصلاة على النبي يفك الكروب ويزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك“.
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و”الهم”: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.
فضل الصلاة على النبي فى قضاء الحوائج
الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ترفع الكرب والبلاء وتزيل الهم والغم، وتشرح الصدور وتصرف وساوس الشيطان، الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- أمرا إلهيا ورد ذكره في القرآن الكريم، وخاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثّهم على الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم-.
الصلاة النارية لتفريج الكروب
“الصلاة النارية” أو “التازية” أو “التفريجية” أو “القرطبية” فهذه كلها أسماء لنفس الصيغة من صيغ الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، فقد سميت “الصلاة “التازية” نسبة إلى بعض أهل الله واسمه السيد “إبراهيم التازى”، وسميت الصلاة “التفريجية” نظرا لحدوث الفرج الشديد على من يواظب عليها، كما سميت بالصلاة “القرطبية” نسبة للإمام القرطبي، وأخيرا سميت بالصلاة “النارية” تشبيها لسرعة تأثيرها وتحقق المطلوب ببركتها بالنار فى سرعة حركتها.
والصلاة النارية ليست بركوع ولا سجود، إنما هى صيغة من صيغ الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والتى يقول فيها المصلى: «اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبىٍ تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله»، وقد ورد العديد من الصيغ ولكن هذه هى الصيغة التى تعلمها الكثير من المشايخ.
هذه الصيغة يصلى به العبد عندما يكون له حجة عند الله بأى عدد يستطيعه، وإذا أراد أن يعمل بنفس العدد كما عمل بها العلماء والمشايخ فيرددها “4444”، يعنى هذا أن يرددها المصلى بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم “أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعون مرة”، ولا زيادة فى هذا العدد ولا نقصان.
وهذه الصلاة وردت فى كتب الصلوات وكتب الأدعية وتلقاها العلماء بالقبول، وهذه الصلاة لا يلزمها التتابع فى نفس المرة، كما يجوز اشتراك أكثر من شخص فى أدائها على الهيئة المذكورة، كما أكد العلماء الكبار على أن تحقيق الصلاة فى جلسة واحدة أو عدة جلسات بها تكون قوة الذكر، لذلك يجوز الجمع أو التفريق.
ولم يرد فى كتاب الله من يحرم صيغة هذه الصلاة، بل على العكس فقد ورد فى الآيات فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بشكل مطلق كما جاء فى قوله الكريم: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» [الأحزاب : 56]، فلم يقيدنا العزيز الرحيم بصيغة معينة وحرم علينا صيغة أخرى.
عجائب الصلاة على النبي
- امتثال أمر الله بالصلاة عليه.
- موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.
- موافقة الملائكة في الصلاة عليه.
- حصول عشر صلوات من الله تعالى.
- أن يرفع له عشر درجات.
- يكتب له عشر حسنات.
- يمحى عنه عشر سيئات.
- ترجى إجابة دعوته.
- أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
- أنها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.
- أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه.
- أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.
- أنها تقوم مقام الصدقة.
- أنها سبب لقضاء الحوائج.
- أنها سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.
- أنها سبب زكاة المصلي والطهارة له.
- أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.
- أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
- أنها سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.
- أنها سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
- أنها سبب لطيب المجلس وألا يعود على أهله حسرة يوم القيامة.
- أنها سبب لنفي الفقر عن المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
- أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
- نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
- أنها تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.
- أنـها تنجـي من المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم.
- أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم.
- أنها سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط.
- أنه يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
- أنها سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض.
- أنها سبب رحمة الله عز وجل.
- أنها سبب البركة.
- أنها سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به.
- أنها سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه.
- أنها سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم.
- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط.
- تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.
- أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه.
- من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس.