شهدت السودان تسارع الأحداث بشكل كبير منذ وقت متأخر من مساء الأحد وحتى صباح اليوم.
في البداية نفل تلفزيون الحدث نقلا عن مصادر لم يذكرها من داخل السودات أن قوات سودانية ألقت القبض على 4 وزراء وعضو مدني في مجلس السيادة هنا، وعلى الفور صرح مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بأن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه.
ونقلت فيما بعد وكالة أنباء رويترز إنه تم وضع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله، وعلى الفور أصدر تجمع المهنيين بالسودان بيان يدعو الشعب للخروج للشارع لمقاومة أي انقلاب عسكرى.
وفي تصاعد سريع للأحداث، نقل تلفزيون الحدث خبر عن بشأن محاصرة قوة عسكرية لمنزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لم تمر ساعات قليلة وأعلنت وسائل إعلام محلية في السودان أن خدمات الإنترنت يبدو أنها انقطعت في العاصمة السودانية الخرطوم.
على جانب آخر، قام محتجون بحرق إطارات ويحملون أعلام السودان يتدفقون إلى الشوارع في العاصمة السودانية، وعلى الفور تحركت قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقيدت حركة المدنيين في العاصمة.
ونقل فيما بعد تلفزيون الحدث عن إصدار بيان مرتقب لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان حول التطورات الأخيرة، وعقب ذلك تم اعتقال أغلبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قيادات الأحزاب المؤيدة للحكومة وعضو بمجلس السيادي السوداني.
فيما ذكر تلفزيون العربية ومقره دبي أن مطار الخرطوم أُغلق وتم تعليق الرحلات الدولية اليوم الاثنين، في ظل تقارير عن انقلاب عسكري، ولم يصدر إعلان من الحكومة السودانية بشأن وضع المطار.
وأعلنت وزارة الأعلام السودانية أن رئيس الوزراء السوداني حمدوك في رسالة من مقر إقامته الجبرية طلب من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وكانت آخر التطوارت التي تمت هو نقل وزارة الإعلام السودانية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء السوداني اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد «للانقلاب».
وأعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال.
وأكد البرهان أن “حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات”، موضحا أن “الانتخابات ستجري في يوليو 2023“.
وأشار البرهان إلى أن “الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال”، مؤكدا أن “الصراع يهدد أمن وسلام السودان“.
وأضاف: “سنخلق بيئة مناسبة للأحزاب السياسية وصولا إلى الانتخابات”، مشيرا إلى “تعليق عمل لجنة لمكافحة الفساد“.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه “ملتزم باتفاق السلام المبرم مع الفصائل المتمردة في جوبا“.
وأوضح عبد الفتاح البرهان أنه “سيتم تشكيل برلمان ثوري من الشباب”، مضيفا: “لا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان“.
ولفت إلى أنه “ثمة حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري”، مؤكدا أن “الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرهم على التحرك”.