يتطلب القيام بالمهام بشكل ممتاز في العمل التركيز على عدّة أمور مهمة، ومنها ما يأتي:
دقة المواعيد:-
يُعتبر الحضور إلى العمل والاجتماعات في الوقت المُحدّد من صفات الشخص المميّز في عمله، فلا يمكن اعتبار المُتأخر عن عمله بشكل مستمر متميّزاً، لذلك فمن الأفضل الاستيقاظ باكراً جداً، وأبكر من الوقت المناسب، حيث إنّ أخذ الاحتياط لما قد يطرأ من أمور يؤكد الحرص على الوصول في الوقت المحدد، بالإضافة إلى أهمية الوصول باكراً بما يقارب 5-10 دقائق إلى العمل أو الاجتماع، فذلك سيجعل المدير في العمل يرى مدى جدية الشخص في عمله.
الإنجاز الفردي:
يُحب المدراء في العمل الموظف الذي يمتلك القدرة على أداء عمله وإكماله بفرده، دون طلب مساعدة من أحد، بالإضافة إلى القدرة على إيجاد الحلول للمشكلات، لذلك على من يرغب بالتّميّز في عمله الانتباه جيداً في فترة التّدريب، وكتابة الملاحظات المهمة، فالإنجاز بشكل فردي يثير إعجاب الرؤساء في العمل.
التأقلم بسرعة:
تطرأ أحياناً بعض التغيرات في العمل، مثل التغيرات في روتين العمل وسياساته، أو استخدام نظام حاسوب آخر، ويأتي التميّز في هذه المرحلة من خلال التأقلم مع التّغيير بأسرع ما يمكن، وتعلّم كل ما هو جديد، وفهم سير الأمور، والقيام بالعمل بشكل سلس. التركيز على العمل: إنّ بذل الجهد والطاقة في العمل من أهم الصفات التي تميّز الشخص في عمله، فالرؤساء في العمل يرغبون بالموظف القادر على الإنتاج، والذي يصب تركيزه على عمله، حيث إنّ لذلك أثر كبير في تقوية علاقة الشّخص برئيسه.
النظام:
يُعتبر الشخص المُنظّم شخصاً فعّالاً في عمله، خاصةً أنّه يُخطّط لعمله، ولمواعيد التسليم لديه، كما للتنظيم دور في التزام الشخص بالجداول الزمنية خاصته، ويمنح الشخص الوقت للرد على بريده الإلكتروني خلال 24 ساعة. قوة الملاحظة: تمنح قوة الملاحظة الشخص القدرة على التركيز في عمله، والانتباه إلى تفاصيله كلّها، وعدم التّشتّت في أداء المهام، بالإضافة إلى دورها في معرفة الكثير عن العملاء، والأمور المفضّلة لديهم.
التصرف بالطريقة الصحيحة في العمل يتصرف الشخص المميز في عمله بطريقة صحيحة تجعل منه شخصاً مميزاً في عمله.
ويكون ذلك من خلال ما يأتي:
الشغف بالعمل:
يجب أن لا يكون الحماس للعمل نوعاً من التمثيل المزيف، فعلى من يرغب بالتميّز في عمله الشعور الحقيقي بالشغف والنشاط لأداء مهام عمله، فالشخص المميز يأخذ عمله على محمل الجد.
التفكير المبدع:
يتمتع الشخص المتميز في عمله بالقدرة على حلّ المشكلات بطريقة مبدعة، لذلك من المهم أن يمتلك الشخص أفكاراً جديدة دائماً، وخارجة عن الصندوق، والاهتمام بأخذ زمام المبادرة في العمل، وعدم التردد في تحمّل المسؤولية، والاندفاع بشكل ذاتي إلى تحقيق الأهداف، وإيجاد حلول للمشكلات التي تظهر في طريق العمل، ليكون بذلك شخصاً مميّزاً تبحث الشركات عنه لضمه إلى فريق العمل لديها.
الإيجابية في العمل:
يتطلّب التميّز والتّفوق في العمل شعور الشخص بالتفاؤل والتفكير بطريقة إيجابية، حيث إنّ التفاؤل له تأثير على زملاء العمل ومكان العمل نفسه، فتلك الطاقة الإيجابية تولّد أفكار جديدة.
النزاهة:
يتصف الشخص الذي يرغب بالتميّز في عمله بالصدق والنزاهة، خاصةً في تصرفاته مع العملاء، الأمر الذي يجعله محط جذب لهم، ممّا يعود بالازدهار على العمل، بالإضافة إلى أنّه يتصف بتقبّل النقد ومحاولة إصلاح عمله وتعلّم المزيد، واتّباع قواعد وسياسات المؤسسة التي يعمل فيها، ولذلك أثر كبير في إلهام الزملاء في العمل.
المظهر التسويقي:
يهتم الشخص الراغب بالتميّز في عمله بمظهره، بحيث يكون مظهره جذاباً للعملاء، وذلك من خلال الاهتمام بالملابس والمظهر الخارجي، لكن دون مبالغة، ليظهر الشخص بشكل محترف ومهني ناجح، فالمظهر يلعب دوراً مهماً عندما يكون الشخص ممثلاً للشركة التي يعمل فيها. الاهتمام بالعمل الجماعي: يحتاج القيام بالمهام على أكمل وجه إلى العمل الجماعي أحياناً، لذلك يسعى الشخص المميز في عمله إلى أن يكون شخصاً فعّالاً في مساهمته في فريق العمل، ولا يتردد في تقديم المساعدة لزملائه، كما يسعى لتكوين علاقة صداقة معهم، الأمر الذي يجعل العمل يسير بسلاسة ويسر، بالإضافة إلى إظهار صفة التواضع، فمن يرغب بالتّميّز لا يحتاج إلى التّكلم عن مبادئه أمام الآخرين، حيث إنّ تواضعه واضح من خلال تصرفاته في مكان العمل، إذ يعمل بجودة عالية وبهدوء.
نصائح للتميز في العمل توجد عدّة نصائح يمكن اتّباعها للتميّز في العمل، ومنها ما يأتي:
تعلم مهارات جديدة قد يحتاجها الشخص في وظيفة تالية تكون أكثر نجاحاً وتقدّماً في المسيرة المهنية. التّكلم في اجتماعات العمل، والمساهمة فيها، إمّا بطرح أفكار جديدة، أو تقديم اقتراح، أو طرح أسئلة مهمة، أو تأييد لرأي زميل من الزملاء.
السعي إلى الحضور المميز في العمل من خلال المظهر العام، وتقديم الشخص نفسه للآخرين، والتفاعل معهم، والتّقرّب منهم. التعرّف على الرؤساء في العمل، ومعرفة كيفية التواصل معهم، والتحدث إليهم، وعدم الشعور بالرهبة عند مقابلتهم، بل تكون مقابلتهم فرصة يمكن اغتنامها للتعرف عليهم، فتلك أحد العوامل الأساسية لتلقي ترقية في العمل. تحمّل المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، خاصةً عند مواجهة عوائق في سير العمل، بالإضافة إلى البحث عن فرص قيادية، حتّى إن لم يكن هناك عرض لمنصب قيادي، فمن الممكن التّطوع لذلك من خلال مشروع صغير، أو تدريب الموظفين الجدد، واستغلال أيّ فرصة للقيادة في مكان العمل.
امتلاك علاقة جيدة مع كافة الأشخاص في العمل من الرئيس إلى أصغر موظف، فذلك يخلق الحلفاء الجيدين في مكان العمل، وذلك من خلال منح الآخرين الانتباه والاهتمام والاستماع، وجعلهم يشعرون بالحماس والنّشاط، حيث إنّ ذلك يمنح الشخص فرصة جيدة للمناصب القيادية. التعامل بمهنية في العمل، من خلال تسليم العمل في وقته المُحدّد، والرد على البريد الإلكتروني، وعدم التحدث بالسوء عن زملاء العمل، كاستغابتهم. مقياس التميز في العمل تُقاس كفاءة الشخص في عمله بالعديد من المقاييس، فالشخص المميز في عمله له قيمته الكبيرة في المكان الذي يعمل به، حيث إنّه يتصّف بصفات شخصية مميزة، فهو شخص يتمتّع بالذكاء، وجدير بالثقة، ويشعر بالحيوية والنشاط في عمله، بالإضافة إلى حبّه للعطاء، ممّا يجعل الآخرين يرغبون بالعمل معه، فالتميز في العمل لا يُقاس بما يملكه الشخص من عقارات وسيارات، ولكن يُقاس بالتّميّز الفردي للشخص وما يملكه من مهارات في عمله.