أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور محمد القوصي، أن مصر تعمل الآن على مشروع مهم، يتعلق ببناء 35 قمرا صناعيا تعليميا يستفيد منه الطلبة والمختصون والمهندسون من أجل منحهم الفرصة للتعلم والبرمجة، والتحكم بهذه الأقمار، في إطار سعي مصر على التوسع العلمي والتكنولوجي في مجالات وأنشطة الفضاء.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك جاء خلال ندوة علمية خاصة عبر الإنترنت نظمتها وكالة الإمارات للفضاء اليوم بمشاركة وكالة الفضاء المصرية، لبحث آفاق التعاون العربي في المجال الفضائي، خاصة في ظل امتلاك مصر لخبرات كبيرة في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، والموارد البشرية عالية الكفاءة، وذلك قبيل ساعات من دخول مسبار الأمل إلى مدار المريخ.
ودعا القوصي الإمارات للاستفادة من القمر التعليمي عبر تعاون مشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر بكل خبراتها في مجال الفضاء، والأقمار الصناعية تنظر بإعجاب وتقدير كبيرين إلى النموذج الإماراتي في صناعة التغيير الإيجابي في العالم العربي، معتبرا الإمارات نموذجا ملهما للعرب، مشيدا بمهمة مسبار الأمل والأهداف العلمية العالمية النبيلة التي حققها للبشرية.
من جانبه، دعا المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي إلى تأسيس وكالة فضاء عربية قادرة على مواجهة التحديات في قطاع الفضاء، وتوحيد الجهود العربية المشتركة في مجال صناعة الأقمار الصناعية، مرورا بتأهيل الأجيال الجديدة، وإشراك القطاع الخاص، وتنفيذ مهمات علمية، والتحول نحو التكنولوجيا.
وأشار الأحبابي إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مر بتحديات كبيرة، منذ سبع سنوات، وكان آخرها جائحة كورونا، وظروف نقل المسبار إلى اليابان، ثم إطلاق المسبار إلى المريخ، مؤكدا أن الساعات القادمة حاسمة وستحدد مصير المهمة.
بدوره، أكد رئيس العلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية بوكالة الإمارات للفضاء المهندس ناصر الحمادي اقتراب تحقيق حلم المنطقة العربية والإسلامية برؤية مسبار الأمل يدخل مدار المريخ، مشيرا إلى أن أبناء الإمارات كانوا على قدر المسؤولية في تخطي تحديات المهمة.
ومن المرتقب أن يشهد العالم غدا الـ9 من فبراير، لحظات تاريخية مع قرب دخول مسبار الأمل إلى مدار المريخ، وتتضمن مهمته تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في التاريخ، وتكوين فهم أعمق بشأن التغيّرات المناخية على سطحه، ورصد الظروف المناخية للكوكب الأحمر على مدار اليوم وبين الفصول، وغيرها من المهمات التي من شأنها المساعدة على معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية للحياة على سطح المريخ.