ضربت أعمال الشغب والمظاهرات عددا من العواصم والدول الأوروبية، وذلك بعد تشديد بعضها لقيود فيروس كورونا المستجد، بسبب ارتفاع حالات الإصابة والوفاة الناجمة عن الوباء، وهو مادعى الحكومات للتحرك لمنع تفشي كارثي، لكن ذلك لم يلق ترحيب البعض، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.
ففي العاصمة النمساوية فيينا، تجمع نحو 40 ألف متظاهر، وفق الشرطة، أمس السبت، للاحتجاج على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة في اليوم السابق لمكافحة جائحة كوفيد-19، وفق ماذكرت سكاي نيوز.
ورفع الحشد تظاهرة قرب مقر المستشارية في فيينا، لافتات تندد بـ”دكتاتورية كورونا” أو كتب عليها “لا لتقسيم المجتمع“.
أبدى وزير الداخلية كارل نيهامر، في بيان، انزعاجه الشديد من استخدام المتظاهرين نجوما صفراء تحمل عبارة “غير ملقح”، معتبرا أن هذا الأمر “يشكل اهانة لملايين من ضحايا الديكتاتورية النازية وعائلاتهم“.
و فرضت إجراءات صارمة ضد الذين لم يتلقوا اللقاح و حجر على 8.9 ملايين نسمة حتى 13 ديسمبر..واعتبارا من الاثنين، لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلا للتسوق أو الرياضة أو الرعاية الطبية.
كرواتيا
تجمع الآلاف في العاصمة الكرواتية زغرب احتجاجا على إجراءات الحكومة الكرواتية الخاصة بفيروس كورونا.
وعبر المحتجون عن استيائهم من قرار الحكومة منع الأشخاص الذين لا يحملون جوازات كوفيد-19 من دخول المباني الحكومية والعامة في البلاد.
الدنمارك
في كوبنهاجن، خرج المئات في مسيرة في العاصمة الدنماركية، تعبيرا عن رفض الإجراءات الحكومية المرتقبة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وطاف المحتجون شوارع العاصمة رافعين شعارات مناهضة لفرض السلطات اعتماد الجواز الصحي، وذلك عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
هولندا
قال مسؤولو الرعاية الصحية الهولنديون إنهم بدأوا في تأخير العمليات لبعض مرضى السرطان والقلب لإخلاء مساحة في وحدات العناية المركزة خلال موجة قياسية من الإصابات بـ COVID-19.
استمرت السبت أعمال الشغب، خصوصا في مدينة لاهاي، ونجم عنها إصابة عدد من رجال الشرطة أثناء الصدامات مع المتظاهرين الرافضين لإجراءات مكافحة كورونا، وفق ما ذكرت يورونيوز.
ووقعت أحداث الشغب هذه في لاهاي، التي تضم مقر الحكومة الهولندية، غداة أعمال عنف في روتردام الواقعة جنوب غربي البلاد.
فرنسا
من جانبها، تحتوي فرنسا أحداث العنف في مقاطعة جوادلوب ، إثر أحداث شغب وأعمال نهب وسط احتجاجات على القواعد الصحية لمواجهة جائحة كوفيد-19، بحسب ما ذكر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان .
قالت هيئة الصحة الفرنسية إن جرعة ثالثة من لقاح Covid-19 يجب أن تشمل جميع الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
لمانيا
قال وزير الصحة الألماني إن الوضع في ألمانيا خطير للغاية بحيث لا يمكن استبعاد الإغلاق ، بما في ذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم ، مضيفًا أن البلاد تجري محادثات مع شركة فايزر بشأن احتمال شراء حبوبها التجريبية المضادة للفيروسات.
روسيا
وقالت روسيا ، التي سجلت ارتفاعًا قياسيًا للوفيات اليومية ، إن مستوى المناعة الجماعية لديها ضد Covid-19 بلغ 50.2 في المائة اعتبارًا من 19 نوفمبر ، ارتفاعًا من 49 في المائة في الأسبوع السابق.
منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها “قلقة للغاية” من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة.
وقال مدير المنظمة الإقليمي، الدكتور هانز كلوج لبي بي سي، إنه ما لم يتم تشديد الإجراءات في جميع أنحاء أوروبا، قد تسجل نصف مليون حالة وفاة أخرى بحلول الربيع المقبل.
وأضاف: “أصبح كوفيد-19 مرة أخرى السبب الأول للوفيات في منطقتنا”، وتابع قائلاً: “نعلم ما يجب القيام به” من أجل مكافحة الفيروس.