استطاع فيروس كورونا “كوفيد 19” التحور الي سلالات جديدة كالتي ظهرت في اوروبا بما جعل الكل يتساءل الي اين وصلت السلالات الجديدة للوباء، وفي هذا السياق أشار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «cdc»، إللى أن العلماء في حاجة دراسة بعض الأمور المتعلقة بالمتغيرات الجديدة وحددت الأمور التي مالا تزال المعلومات عنها غير كافية فيما يتعلق بتلك السلالات.
أوضحت «cdc» من خلال الموقع الرسمي الخاص بها أننا ما زلما في حاجة لتحديد مدى انتشار هذه الفيروسات، والفرق بين طبيعة الإصابة التي تسببها السلالات الجديدة والإصابة التي تسببها السلالات المعروفة من الفيروس، بالإضافة إلى كيفية تأثير هذه المتغيرات على مفعول اللقاحات والعلاجات ودقة نتيجة الاختبارات التي يتم الاعتماد عليها حاليًا.
وأكدت على العمل بالتعاون مع وكالات الصحة العامة الأخرى، لمتابعة مدى انتشار السلالات الجديدة ووضع توصيف دقيق لها وتوسيع قدرته على اكتشاف السلالات الأخرى.
إذن ماذا نعلم عن السلالات الجديدة؟
السلالة البريطانية
في نهاية عام 2020 أعلنت بريطانيا عن رصد أول حالة مصابة بسلالة جديدة من كوفيد 19 لأول مرة، لذلك يطلق عليها السلالة البريطانية رغم التأكد من ظهورها للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما بعد.
الاسم العلمي للسلالة البريطانية «هو B.1.1.7، ووفقًا لـ»cdc«، فهي تعد أكثر وأسرع انتشارًا من غيرها من المتغيرات، كما أشار الخبراء في المملكة المتحدة إلى أنها قد تزيد من احتمالية حدوث الوفاة إذا ما قورنت بغيرها من السلالات، لكن يحتاج الأمر إلى مزيد من الدراسات للتأكد من النتيجة.
تميزت السلالة البريطانية بسرعة الانتشار منذ أن تم اكتشافها حيث إنه انتشر في العديد من الدول في غضون فترة قصيرة من اكتشافة، حتى وصل إلى أكثر من 60 دولة على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشير الدراسات إل أن السلالة البريطانية تصيب الأطفال بعكس السلالة التقليدية التي تستهدف كبار السن بشكل أكبر، وتكون أعراضه عند الأطفال مشابهة للأعراض المعروفة التي تتمثل في السعال والحمى والتهاب الحلق والغثيان والإسهال وغيرها، لكنها تكون أقل حدة من تلك التي تظهر على البالغين.
السلالة الجنوب أفريقية
تم اكتشاف متغير جديد من كورونا عُرف باسم السلالة الجنوب أفريقية أو B.1.35، في شهر أكتوبر 2020، في جنوب أفريقة، والذي يشترك في بعض الخصائص مع المتغير البريطاني للفيروس لكنه يتطور بصورة منفصلة وفقًا لـ «cdc».
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن السلالة الجنوب أفريقية انشرت في أكثر من 20 دولة.
وأعرب مات هانكون وزير الصحة البريطاني عن قلقه بشأن هذه السلالة واصفًا إيهاها بأنها، تمثل خطر أكبر من تلك التي تم اكتشافها في بريطانيا، حيث إنها أشد في العدوى، وفقًا لـ «سكاي نيوز».
السلالة البرازيلية
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ظهر المتغير البرازيلي P.1، لأول مرلاة بين المسافرين القادمين من البرازيل إلى اليابان أثناء إجراء الفحص الروتيني في المطار في أوائل يناير من العام الجاري، ثم تم اكتشافه في نهاية نفس الشهر في الولايات المتحدة.
وتحتوي هذه السلالة على مجموعة من الطفرات الإضافية التي قد تؤثر على قدرته على التعرف عليه بواسطة الأجسام المضادة.
وإلى جانب السلالة البريطانية والجنوب إفريقية، تواصل السلالة البرازيلية من الفيروس الانتشار والتنقل بين الدول حيث رصدت السلطات الصحية في أكبر مدينة كندية، مساء الأحد، أول حالة مصابة بها من فيروس كورونا المستجد، لتكون بذلك كندا بذلك هي الدولة السادسة التي تظهر بها تلك السلالة، حيث تم اكتشافها في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وكولومبيا والولايات المتحدة.