على غرار أغنية ذا بانجليس الشهيرة “ووك لايك أن إيجيبشين”، عنونت صحيفة “نيويورك بوست” تغطيتها للحدث الفريد يوم افتتاح طريق الكباش. وقالت الصحيفة، إن السلطات المصرية كشفت النقاب، يوم الخميس الماضى، عن طريق قديم تم تجديده فى مدينة الأقصر، يعود تاريخه إلى ما قبل 3000 عام، وهو أحدث مشروع حكومى يتم تنفيذه لتسليط الضوء على الكنوز الأثرية فى البلاد.
وشهدت الصحيفة بجهود الدولة المصرية، مؤكدة أن مصر تكافح لإنعاش صناعة السياحة، التى عانت من سنوات من الاضطرابات السياسية فى أعقاب أحداث 2011، وفى الآونة الأخيرة، جائحة فيروس كورونا.
وأشار تقرير “نيويورك بوست” إلى أن الممشى القديم -المعروف باسم طريق أبو الهول، ولكنه أطلق عليه أيضا طريق الكباش ومسار الآلهة – يربط معبدى الكرنك والأقصر الشهيرين فى أيام مدينة طيبة القديمة، والتى كانت عاصمة مصر فى العصور القديمة. ويعتقد أنه كان الطريق الذى سلكه الحجاج لزيارة المعابد وتكريم آلهتهم.
ووصفت الصحيفة المشهد الأسطورى، قائلة إن تماثيل الكباش وأبوالهول تصطف على قواعد، فى الطريق القديم فى الأقصر، الذى يقع على ضفاف نهر النيل، ويقع على بعد حوالى 650 كيلومترا (400 ميل) جنوب القاهرة، ويمتد لعدة أميال، وخضع لعمليات التنقيب لأكثر من 50 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى الحدث الذى نقله التلفزيون، وهو حفل فى وقت متأخر من المساء، فى إشارة إلى عطلة الخريف القديمة فى عهد المصريين القدماء، إلى جانب كبار المسؤولين الآخرين.
وقال محمد عبدالبديع، أحد كبار مسؤولى الآثار المصريين، إن أقدم الآثار على طول المسار هى ستة مبان، بنتها الملكة حتشبسوت، الفرعونة المصرية الوحيدة، والتى يعود تاريخها إلى عام 1400 قبل الميلاد.
وأضاف، أنه وفقا للكتابات الهيروغليفية على جدران أحد المعابد، فإن العطلة القديمة كانت تعرف باسم “الأوبت”، وتميزت بالعروض والراقصات احتفالا بالخير والسعة الذى جلبه فيضان النيل السنوى إلى الحقول، وكان هناك أيضا أسطول من القوارب المقدسة التى شقت طريقها إلى المعبد، وفقا للكتابات.