تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل المتوفى بوباء كورونا شهيد عند الله؟ وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤل قائلا: نسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء والوباء عن الكرة الأرضية جميعها عاجلا غير آجل.
وأضاف أمين الفتوى: لو حد ابتلاه الله بكورونا ومات فهو شهيد إن الله تعالى، ونرجو أن يحظى بمنزلة الشهداء.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المتوفى بفيروس كورونا أو الطاعون فهو شهيد، موجها حديثه لـ أهالى ضحايا كورونا،:”أيقنوا أن موتاكم في الجنة وسيغفر الله لهم وكونوا من الصابرين واعلموا بأن الله سبحانه وتعالى سيكرمهم وسينقيهم من الخطايا“.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، الجمعة، عن خروج 36 من المصابين بـ فيروس كورونا من مستشفى العزل، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 384 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 505 حالات، من ضمنهم الـ 384 متعافيًا.
هل يُعدّ الميت بفيروس كورونا شهيدًا
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مَن مات بفيروس كورونا فهو شهيد، له أجر شهداء الآخرة، ويُطبَّق عليه ما يُطبَّق على أموات المسلمين من أحكام الدنيا، من غُسلٍ وتكفينٍ وصلاةٍ جنازة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه].
وذكر المركز – في بيان ردا على أحد الأسئلة التي وردته: “هل يُعدّ الميت بفيروس كورونا شهيدًا؟” – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ عليه الصلاة والسلام : «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ» [صحيح مسلم].
وأضاف المركز أنه بناء على ذلك الحديث الشريف فإن مَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، مشيرا إلى ما قاله ابن منظور في (لسان العرب) بشأن تعريف الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».